أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
5134
التاريخ: 4-1-2023
1041
التاريخ: 26-09-2014
5665
التاريخ: 25-09-2014
5033
|
{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ...}[الحج / ٤٧]
ومن كلام الشيخ - أدام الله عزه ـ في تفسير القرآن ، سئل عن قول الله (عزوجل): { وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47] ، وقوله في موضع آخر: { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} [المعارج: 4 ، 5]. وقوله تعالى في موضع آخر: { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } [السجدة: 5] ، وما الوجه في هذه الآيات مع اختلاف ظواهرها؟
فقال الشيخ أدام الله عزه: أما معنى الأولة والثانية ، فإنه تحمل على التعظيم لأمـر الآخرة ، والأخبار عن شدته وأهواله ، فاليوم الواحد من أيامها على أهل العذاب كألف سنة من سني الدنيا ، لشدته وعظم بلائه وما يحل بالكافرين فيه من أنواع العذاب.
واليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة فهو يوم المحشر ، وإنما طال على الكافرين حتى صار قدره عندهم ذلك لما يشاهدون فيه من شـدة الحساب وعـذاب جهنم وصعوبته ، والممر على الصراط ، والمعاينة للسعير ، وأسماعهم زفرات النار وصـوت سلاسلها وأغلالها ، وصياح خزنتها ، ورؤيتهم لاستطازة شررها.
ألا ترى إلى قوله تعالى: { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [المعارج: 6 ، 7]. وقد وصف الله(عزوجل) ذلك اليوم وقال: { إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [الإنسان: 27] ، وقال تعالى: { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2] ، وقال تعالى: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } [عبس: 34 - 37] ، وهذا الذي ذكرناه معروف في اللسان يقول القائل: "كانت ليلتي البارحة شهراً" وقال امرؤ القيس بن حجر:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل بصبح وما الإصباح فيك بأمثل
فيا لك مـن لـيـل كأن نجومه بكل مغار الفتل شدت بيذبل
والليل لم يطل في نفسه ، ولكن طال عليه لما قاسي فيه من الهم والسهر. والعـرب تقول ليوم الشر: "هذا يوم أطول من عمر النسر".
وأما قوله : { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } ، فالمعنى فيه على ما ذكر ، أنه يعرج في يوم مقداره لو رام بشر ، قطعه لما قطعه إلا في ألف سنة ، وإذا كان الأمر على ما بيناه ، لم يكن بين المعاني تفاوت على ما وصفناه(1).
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ ...}[الحج / ٥٢]
[انظر: سورة النجم ، آية ١٩ ـ ٢٠ ، في عدم سهو النبي ].
{ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا ...}[الحج / ٧٥]
[انظر: سورة النساء ، آية ١٦٤ ، من المقنعة: 31 ، في الاعتقاد بالملائكة ] ...
{ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ...}[الحج / ۷۸]
وسئل [الصادق عليه السلام] عمن وجب عـلـيـه صــام شهرين متتابعين فـلـم يـقـدر عـلى صيامهما ، فقال (عليه السلام): يصوم ثمانية عشر يوماً إن قدر على ذلك(2).
وفقه هذه الفتوى أن مـن وجب عليه صيام شهرين متتابعين فالعوض عنه من الإطعام إطعام ستين مسكيناً ، فإذا صام ثمانية عشر يوماً ، فقد صام لكل عشرة مساكين ثلاثة أيام ، لأن العوض عنه صيام ثلاثة أيام من الإطعام ، وإطعام عشرة مساكين ، فإن لم يقدر على صيام ثمانية عشر يوماً ، ولا على الإطعام فلا شيء عليه؛ قال الله (عزوجل) { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }(3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الفصول المختارة ، من العيون و المحاسن: ۷٥ ، والمصنفات ۲: ۱۰۸.
2ـ راجع: الوسائل ، ج ۷ ، الباب ۹ من أبواب بقية الصوم الواجب ، ح ۱ ، ص ۲۷۹ ، بتفاوت.
3ـ المقنعة: ۳٨٠.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|