المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



في مقدار يوم القيامة والجمع بين الآيات  
  
1354   03:13 مساءً   التاريخ: 7-1-2023
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص360-362.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014 5134
التاريخ: 4-1-2023 1041
التاريخ: 26-09-2014 5665
التاريخ: 25-09-2014 5033

{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ...}[الحج / ٤٧]

 

ومن كلام الشيخ - أدام الله عزه ـ في تفسير القرآن ، سئل عن قول الله (عزوجل): { وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47]  ، وقوله في موضع آخر: { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} [المعارج: 4 ، 5]. وقوله تعالى في موضع آخر: { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } [السجدة: 5]  ، وما الوجه في هذه الآيات مع اختلاف ظواهرها؟

فقال الشيخ أدام الله عزه: أما معنى الأولة والثانية ، فإنه تحمل على التعظيم لأمـر الآخرة ، والأخبار عن شدته وأهواله ، فاليوم الواحد من أيامها على أهل العذاب كألف سنة من سني الدنيا ، لشدته وعظم بلائه وما يحل بالكافرين فيه من أنواع العذاب.

واليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة فهو يوم المحشر ، وإنما طال على الكافرين حتى صار قدره عندهم ذلك لما يشاهدون فيه من شـدة الحساب وعـذاب جهنم وصعوبته ، والممر على الصراط ، والمعاينة للسعير ، وأسماعهم زفرات النار وصـوت سلاسلها وأغلالها ، وصياح خزنتها ، ورؤيتهم لاستطازة شررها.

ألا ترى إلى قوله تعالى: { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [المعارج: 6 ، 7]. وقد وصف الله(عزوجل) ذلك اليوم وقال: { إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [الإنسان: 27]  ، وقال تعالى: { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2]  ، وقال تعالى: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } [عبس: 34 - 37]  ، وهذا الذي ذكرناه معروف في اللسان يقول القائل: "كانت ليلتي البارحة شهراً" وقال امرؤ القيس بن حجر:

ألا أيها الليل الطويل ألا انجل                بصبح وما الإصباح فيك بأمثل

فيا لك مـن لـيـل كأن نجومه                  بكل مغار الفتل شدت بيذبل

والليل لم يطل في نفسه ، ولكن طال عليه لما قاسي فيه من الهم والسهر. والعـرب تقول ليوم الشر: "هذا يوم أطول من عمر النسر".

وأما قوله : { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } ، فالمعنى فيه على ما ذكر ، أنه يعرج في يوم مقداره لو رام بشر ، قطعه لما قطعه إلا في ألف سنة ، وإذا كان الأمر على ما بيناه ، لم يكن بين المعاني تفاوت على ما وصفناه(1).

{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ ...}[الحج / ٥٢]

                                                                       

[انظر: سورة النجم ، آية ١٩ ـ ٢٠ ، في عدم سهو النبي ].

 

{ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا ...}[الحج / ٧٥]

                                                                       

[انظر: سورة النساء ، آية ١٦٤ ، من المقنعة: 31 ، في الاعتقاد بالملائكة ] ...

{ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ...}[الحج / ۷۸]

                                                                       

وسئل [الصادق عليه السلام] عمن وجب عـلـيـه صــام شهرين متتابعين فـلـم يـقـدر عـلى صيامهما ، فقال (عليه السلام): يصوم ثمانية عشر يوماً إن قدر على ذلك(2).

وفقه هذه الفتوى أن مـن وجب عليه صيام شهرين متتابعين فالعوض عنه من الإطعام إطعام ستين مسكيناً ، فإذا صام ثمانية عشر يوماً ، فقد صام لكل عشرة مساكين ثلاثة أيام ، لأن العوض عنه صيام ثلاثة أيام من الإطعام ، وإطعام عشرة مساكين ، فإن لم يقدر على صيام ثمانية عشر يوماً ، ولا على الإطعام فلا شيء عليه؛ قال الله (عزوجل) { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }(3) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الفصول المختارة  ، من العيون و المحاسن: ۷٥ ، والمصنفات ۲: ۱۰۸.

2ـ راجع: الوسائل ، ج ۷ ، الباب ۹ من أبواب بقية الصوم الواجب ، ح ۱ ، ص ۲۷۹ ، بتفاوت.

3ـ المقنعة: ۳٨٠.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .