أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2017
2042
التاريخ: 6-9-2016
2266
التاريخ: 24-7-2017
1921
التاريخ: 22-7-2017
1718
|
علي بن الحسين السعدآبادي (1):
روى الكليني والصدوق بإسنادهما عن إسحاق بن يزيد أو بريد (2) قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): الرجل يدخل مكة فيقطع من شجرها.
قال: ((اقطع ما كان داخلاً عليك ولا تقطع ما لم يدخل منزلك عليك)).
وفي سند الكافي أبو جميلة وهو المفضل بن صالح الذي قدح فيه وضعّف. وأما طريق الصدوق ففيه محمد بن موسى بن المتوكل وعلي بن الحسين السعدآبادي وليس لهما توثيق في كتب الرجال. ولكن ابن المتوكل حيث إنه قد ترضى عليه الصدوق في غير موضع من كتبه فهو مقبول الرواية على المختار، لما مرّ مراراً من أن الترضي آية الجلالة عند المتقدمين، بالإضافة إلى أن ابن طاووس ادعى الاتفاق على وثاقة رواة رواية هو أحدهم ودعواه هذه تكشف عن توثيق بعض المتقدمين له لا محالة، فيكفي ذلك في البناء على وثاقته وإن بني على عدم الاعتداد بتوثيقات المتأخرين كما عليه السيد الأستاذ (قدس سره)، فليتأمل.
وأما علي بن الحسين السعدآبادي فقد اعتمد غير واحد في وثاقته على كونه من مشايخ ابن قولويه بناءً منهم على أن وثاقة المشايخ المباشرين له هي القدر المتيقن مما تدل عليه عبارته في مقدمة كامل الزيارات.
ولكن مرّ (3) أنّه لا سبيل إلى استظهار وثاقة المشايخ المباشرين لابن قولويه من عبارة المقدمة في حدّ نفسها، مع أنه لو سُلّم إمكان ذلك فإن مقتضى بعض القرائن الخارجية خلافه.
وقد يقال في وجه الاعتماد على رواية السعدآبادي: إنه كان معلماً لأبي غالب الزراري ومؤدباً له كما نصّ على ذلك هو بنفسه في رسالته إلى حفيده (4)، وذكر ذلك الشيخ أيضاً (5).
ولكن يمكن أن يقال: إن مجرد كونه معلماً ومؤدباً لأبي غالب الزراري لا يقتضي أن يكون ثقة في روايته.
اللهم إلا أن يقال: إن الزراري ذكر في كتابه إلى حفيده أن والده مات وهو ابن خمس سنين وأشهر وقد تكفل أمره جده أبو طاهر الزراري محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الذي كان من أجلاء الطائفة ونصّ النجاشي (6) على أنه كان حسن الطريقة ثقة عيناً، فمن المستبعد من مثله أن يختار لتأديب حفيده وتعليمه شخصاً لا يكون متصفاً بالوثاقة والصدق، ولا سيما أن الزراري لم يكتف بالتعلم على يده بل روى عنه كتب ومصنفات اصحابنا أيضاً.
مضافاً إلى أنه يمكن أن يقال: إنه لا حاجة إلى ثبوت وثاقة السعدآبادي في الاعتماد على الرواية المبحوث عنها، فإن الذي يظهر للممارس أنه كان مجرد شيخ إجازة في نقل كتب أحمد بن عبد الله البرقي ومروياته من كتب الآخرين فقد روى أبو غالب الزراري (7) جميع كتب المحاسن عنه عن البرقي، وروى النجاشي والشيخ كتب المحاسن بهذا الطريق أيضاً، وروى النجاشي كتب عدد من الأصحاب عن طريق السعدآبادي عن البرقي عن أصحابها منهم محمد بن خالد الأشعري ومحمد بن الوليد البجلي ومحمد بن القاسم بن الفضيل ومحمد بن مرازم ومحسن بن أحمد القيسي ومروك بن عبيد ونشيط بن صالح، وروى الصدوق روايات عدد غير قليل من الرواة في المشيخة بطريق السعدآبادي عن البرقي منهم الحسن بن زياد الصيقل وفضيل بن يسار وسليمان بن جعفر الجعفري وعبد العظيم الحسني وآخرون. وأورد الصدوق في سائر كتبه عشرات الروايات عن السعدآبادي وكلها عن البرقي وبالجملة: لا يوجد فيما تتبعت رواية للسعدآبادي عن غير أحمد بن عبد الله البرقي،
ولم يذكر له تأليف أصلاً، فمن المظنون قوياً أنه كان مجرد شيخ إجازة لكتب البرقي ومروياته من كتب الآخرين، فدوره كان دوراً شرفياً في نقل الروايات والكتب لا دوراً حقيقياً ليحتاج إلى ثبوت وثاقته.
هذا مضافاً إلى أنه من ضم طريق الصدوق إلى طريق الشيخ ربما يحصل الاطمئنان بصدور الرواية عن إسحاق بن يزيد أو إسحاق بن بريد لاختلاف طبقة من هو محل الخدش في السندين.
هذا بالنسبة إلى الطريق إلى إسحاق، وأما إسحاق نفسه وهو ابن إسماعيل الطائي فقد وثقه النجاشي وقال: روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وروى أبوه عن أبي جعفر (عليه السلام)، وظاهر عبارته ــ ولا سيما بقرينة المقابلة ــ أنه هو لم يروِ عن أبي جعفر (عليه السلام)، وعلى ذلك يشكل الأمر في هذه الرواية لاحتمال كونها مرسلة بحذف الواسطة لأنها مروية عن أبي جعفر (عليه السلام).
نعم في بعض نسخ الكافي (8) (قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) )، ولعله من تصحيح بعض العلماء فإن الموجود في سائر النسخ وكذلك في الفقيه (قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) ).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|