المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7217 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حكم الحج بالوصاية
2025-04-01
حكم الحائض في الحج
2025-04-01
حكم الاكل من الهدي والاضحية
2025-04-01
حج الصبيان
2025-04-01
جملة من مسائل الحج
2025-04-01
جملة من المسائل المتعلقة بالحج
2025-04-01



الملك آشور-ناصير-بال الثاني 883 –859 ق.م  
  
67   03:13 مساءً   التاريخ: 2025-03-30
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج11 ص 370 ــ 374
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاشوريون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2017 2178
التاريخ: 24-10-2016 1794
التاريخ: 24-10-2016 2236
التاريخ: 2025-03-28 105

وخلفه على عرش الملك «آشور ناصير بال الثاني» وقد جدد هذا الملك النشاط الحربي في «آشور» في مدة الأربعة والعشرين سنة التي مكثها على عرش الملك، مما جعل بلاده تنطلق من حدودها بقوة لا تقاوم في جهة «سوريا»، من أجل ذلك لم تنقض إلا مدة قصيرة حتى أعاد إلى بلاده ما كان قد أحرزه «تجلات بليزر» في هذه الجهة من فتوح عظيمة، وبذلك وضع الأساس لإمبراطورية السراجنة، وقد جمع «آشور ناصير بال» بين العبقرية الحربية وغلاظة القلب وفظاظة النفس وكأن قلبه قد قُدَّ من حديد؛ إذ كان يقضي على كل من يقاومه بطرق وحشية يندى لها جبين الإنسانية، ولم يكن قلبه يتذوق الشفقة، فقد كانت آلام الناس الذين هزمهم وعذابهم بكل ألوان العذاب في نظره متعة ينعم بها، وكان الناس في نظره كالنمل تداس بالأقدام بل أقل من ذلك، وهذا الوحش الإنساني كان يفخر ويتمتع بأنواع العذاب الذي كان يصبه على أجسام كل من وقف أمام إرادته، فكانت العادة المتبعة عنده بعد الاستيلاء على مدينة ما أن يذيقها عذاب الحريق، ثم يشوه أجسام الأسرى بتقطيع أيديهم وآذانهم وسمل أعينهم ثم تكديسهم بعد ذلك في كومة عظيمة ليقضوا نحبهم بلهيب الشمس المحرقة وبنهش الطيور الجارحة أشلاءهم أو بالاختناق، أما أطفالهم ذكورًا وإناثًا فكانوا يحرقون أحياء وهم على خوازيق، وناهيك برئيس القوم، فكان يحمل إلى آشور عاصمة ملكه ليُسلخ جلده حيًّا لأجل أن يدخل على نفس الملكة السرور، وهذه الوحشية لم تكن غير معروفة عند «تجلات بليزر الأول» مثلًا، غير أنها قد أصبحت لسوء الحظ منذ عهد «آشور ناصير بال» مقياس سلوك في الحروب في الجيش الآشوري، فقد سار على نهجها الملوك الذين جاءوا من بعده ولكن بدرجات تختلف في الشدة، غير أنه من المعلوم أن «آشور ناصير بال» قد بَزَّ كل أخلافه في إحراق الأطفال أحياء، وعلى أية حال لم نجد أحدًا قد فخر بهذا العمل كما فخر به هذا المخلوق الذي فاقت وحشيته كل وصف حتى في أظلم العصور وأفظعها همجية وقسوة، وعلى الرغم من أن غير هؤلاء الملوك كانوا قساة على الشباب إلا أننا لا نعرف بقدر ما وصلت إليه معلوماتنا من جاراهم من الحكام في وحشيتهم إلا النزر اليسير، ولا نزاع في أن الفاتحين المصريين الذين سابقوهم في إقامة الإمبراطوريات كانوا يعدون بالنسبة إليهم دائمًا رحماء، ولذلك فإنه لمما ترتعد له النفس وتقشعر منه الأبدان أن يستعرض الإنسان الآلام الجسمية الهائلة التي كانت تنصب على البشر من ملوك «آشور» وجنودهم طوال القرنين ونصف القرن التي جاءت على أعقاب حكم «آشور ناصير بال» 883 –859 ق.م، ولا نزاع في أن «بيعنخي» ملك «مصر» وبلاد «كوش» الذي عاصر هؤلاء الملوك الآشوريين كان يعد ملكًا رحيمًا بالنسبة لهم.
ويرجع الفضل إلى «آشور ناصير بال» وخلفه «شلمنصر الثالث» 858–824 ق.م في وضع النظام الحربي الذي قام في دولة «آشور» مما جعلها في مدة قصيرة سيدة غربي «آسيا».
والواقع أننا لا نعلم إلا القليل عن النظام الفعلي الذي كان سائدًا في «آشور» وكل ما نعلمه أنه كان يوجد جيش ثابت صغير من الجنود الملكيين، وكان هذا الجيش يزداد في أوقات الحرب بتجنيد كل الرجال الذين يعتمد عليهم في ساحة القتال من الفلاحين الأشداء وأصحاب الأملاك، وكانت تتألف قوة جيش «المشاة الآشوري» من هؤلاء الفلاحين الأقوياء، وكان أهم سلاح يستعملونه بوجه عام هو «القوس»، وقد نمَّى «ملوك آشور» جيشهم من المشاة بدرجة عظيمة مما جعلهم قوة هائلة يرجع إليهم الفضل في الانتصار على أعدائهم، وبخاصة رماتهم الذين كان في مقدورهم أن يفوقوا سهامهم من مسافات بعيدة على فرسان عربات العدو وخيالتهم فيصيبوهم في مقاتلهم، وقد أخذت قوة الخيالة وقتئذٍ تتضاءل، وأصبحت العربة قليلة الاستعمال في الحروب، يضاف إلى ذلك أن «الآشوريين» قد أدخلوا تحسينات كثيرة في فن الحصار، ومن المحتمل أنهم هم الذين اخترعوا الهندسة الحربية، والواقع أن هذا رأي ضعيف؛ لأن المصريين كانوا قد برعوا في هذا الفن كما جاء في بردية من عهد «رعمسيس الثاني» (راجع «الأدب المصري القديم» الجزء الأول، ص376 … إلخ) ولا نزاع في أن النصر كان يأتي طواعية بمثل هذه العدة الحربية المنظمة، أو على الأقل كان حليفها، وإن لم يكن ذلك يتأتى بسهولة كنا سنرى بعد مدة قرنين من الزمان.
وكان القائد الأعلى الذي يلي الملك يدعى «ترتان» ويليه في المرتبة قائد يدعى «راب-شاكه» (رئيس السقاة).
ويلحظ أنه كان من جراء حملة «توكولتي نينورتا» على البلاد الواقعة شمال «آشور» أن انتهت بنصر عظيم له، وقد كان من الضروري أولًا بعد ذلك إعادة النفوذ الآشوري بين قبائل الجبال الخارجة وضمان الهدوء بينهم قبل القيام بفتح البلاد الواقعة غربي «آشور»، وهذا ما قام به «آشور ناصير بال»؛ إذ لم يمضِ أكثر من سبع سنين من حكمه حتى ثبت حكمه تمامًا وأصبح السيد المطلق في وادي «الخابور» وفي أواسط نهري «دجلة» «والفرات»، وقد بدأ فتوحه بإخضاع قبائل جبال «زاجروس» غربي «آشور»، وذلك بأن زحف بنظام على وديانهم وجبالهم في حركة مستديرة منقضًّا عليهم انقضاض المحشة حول جنوب «أرمينيا» حتى بلاد «كومجين» «وسيليسيا»، وكان بعد ذلك على استعداد لعبور الفرات غير أن بيت «خالوبي» وهي ولاية آرامية «يحتمل أن تكون بيت خلف» ثارت على الحاكم الآشوري فطار إليها الملك على جناح السرعة مع جيشه، وقبض على المغتصب وعدوه من العصاة وذبحهم، وعمل من جلودهم فراشًا لأثر أقامه أمام بوابة المدينة، وقطع رءوسهم ووضع أجسامهم على خوازيق، وساق مدعي الملك إلى «نينوة» وسلخه حيًّا وصلبه على جدار المدينة، وفي تلك الفترة قامت «بابل» بثورة بعد أن كانت هادئة منذ أن هزمها الملك «أداد نيراري الثاني»، وذلك لادعائها السيطرة على الأراضي الواقعة في وسط مجرى نهر الفرات، وتلك الأراضي هي التي كانت تسير فيها طرق القوافل بالتجارة إلى «سوريا»، ولم تقبل قط طواعية أن تعترف برقابة «آشور» أو غيرها عليها، ومن ثم ساعد ملك بابل المسمى «ناتو-بال-إدين» ملك أرض «سوخي» لمقاومة «آشور ناصير بال»، وكانت النتيجة أن فقدت حكومات بلاد «نهرين» استقلالها.
وهذه البلاد كانت قد أخذت في الظهور منذ عهد الملك «تجلات-بليزر»، فمن ذلك أن مملكة الآراميين في «بيت أديني» الواقعة على الشاطئ الأيسر لنهر الفرات قد هزمت وخربت نهائيًّا.
ولم يكن أمام «آشور ناصير بال» إلا أن يزحف بجيوشه إلى البلاد القريبة من حدوده لإخضاعها والسيطرة عليها، فقام عام 876 ق.م بحملة عظيمة متجهًا شطر البحر الأبيض المتوسط، وزحف بجيشه في بلاد لم يكن قد فتحها الآشوريون من قبل، فلم يجد أية مقاومة، والواقع أن ذلك كان يبدو في ظاهره غريبًا، وذلك أنه على الرغم مما كان يوجد من تنافس وبغضاء بين أمراء سوريا الذين كانوا من سلالة واحدة، وهي السلالة السامية فإنه يكاد يكون من الصعب علينا أن نفهم السبب الذي جعل في مقدور «آشور ناصير بال» أن يقوم بأعماله العظيمة التي كانت في الواقع تقليدًا لما قام بها سلفه العظيم «تجلات بليزر»، اللهم إلا إذا كان في بلاد سوريا حزب يعمل لحساب «آشور»، وقد دلت فيما بعد الحوادث على أن السياسة الآشورية كانت ترضى عن وجود حزب سوري يكون صاحب الغلبة في البلاد ويعمل لحسابها، ومن ذلك نعلم أنه في «بيت زماني» الواقع في الشمال قد فقد «أمي بعلي» حياته في الدفاع عن مصالح «آشور»، وعلى ذلك فإنه ليس من باب الخيال أن نقرن علاقات «آشور ناصير بال» «بسوريا» كما نقرن العلاقات التي كانت بين فليب المقدوني وبلاد الإغريق؛ أي إنه كان لكل منهما حزب في البلاد التي كان يغزوها.
وسار «آشور ناصير بال» بجيشه من كالح عاصمة ملكه في شهر أيلول متجهًا نحو «كركميش» عاصمة بلاد «خيتا» الجنوبية، وهذه المدينة كانت على ما يظهر قد بدأت تظهر عند تمزق دولة «شوبيليوليوما».
وتدل شواهد الأحوال على أنها كانت قد بلغت مقدارًا عظيمًا من القوة خلال مدة تدهور بلاد «خيتا»، وقد أخضعها «آشور ناصير بال» واستولى عليها، كما أخضع مملكة «سنجار» عام 876ق.م، واضطر ملكها إلى دفع الجزية لملك «آشور» وتجنيد جيش لمساعدته في حروبه، وكانت الطريق الموصلة إلى بلاد «لبنان» تخترق أملاك «ديبارنا» ملك «خيتا»، فلم يسَع الأخير إلا الخضوع وتقديم الجزية لملك «آشور»، وبعد أن زاد الأخير في جيشه مرة أخرى عبر نهر «الأرنت» ووصل إلى البحر الأبيض المتوسط وإلى الموانئ الفينيقية العظيمة، وقد أرسلت إليه الهدايا كل من بلاد «صور» «وصيدا» «وجبيل» «وطرابلس» «وأرباد».
وفي هذا يقول «آشور ناصير بال»: «لقد سرت في لبنان وذهبت إلى النهر العظيم لأرض عامور، وغسلت في البحر العظيم أسلحتي وضحيت أمام آلهتي.» غير أننا نعرف أن «دمشق» والبلاد الجنوبية لم تمس، وقد قلد هذا العاهل الآشوري عند جبال أماتوس أجداده في إقامة تذكار هناك، ثم قطع من هذه الجهة الأشجار التي كانت لازمة لسقف مبانيه.
والظاهر أن «آشور ناصير بال» قد أخلد للراحة بعد هذه الحملة؛ إذ لم تُذكر لنا في نقوشه حملات حربية إلا بعد مضي عشر سنوات، فقد قام بحملة على جزء في أقصى الشمال، فبدأ من «كوماجين» متجهًا إلى «أداني»، فوصل في زحفه إلى نقطة في شمالي «آشور»، وقد كان من نتائج هذه الحملة أن خضع كل الأشراف الذين يسكنون الفرات الأعلى وصاروا يدينون لسلطانه.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).