أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
1407
التاريخ: 2024-03-12
217
التاريخ: 2024-03-13
226
التاريخ: 16/9/2022
1252
|
الطبقة الأولى: أن يتوب العاصي ويستقيم إلى آخر عمره، فيتدارك ما فرط من أمره ولا يحدّث نفسه بالعود إلى ذنوبه، إلا الزلات التي لا ينفك البشر عنها في العادة، وهي التوبة النصوح.
الطبقة الثانية: تائب سلك طريق الاستقامة في أمهات الطاعات وكبائر الفواحش كلها، إلا أنه ليس ينفك عن ذنوب تعتريه لا عن عمد وتجريد قصد ولكن يبتلى بها في مجاري أحواله، من غير أن يقدّم عزماً على الإقدام عليها ولكنه إذا أقدم لام نفسه وندم وجدد عزمه على عدم العود وهذه رتبة عالية وإن كانت نازلة عن الأولى، وهي أغلب أحوال التائبين؛ لأن الشر معجون بطينة ألآدمي قلّما ينفك عنه، قال تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32]. وقال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 135].
وفي الحديث: ((خياركم كل مفتّن توّاب)) (1).
وفي الرواية: ((المؤمن كالسنبلة تفيء أحياناً وتميل أحياناً)) (2).
الطبقة الثالثة: أن يتوب ويستمر على الاستقامة مدة ثم تغلبه شهوته في بعض الذنوب فيقدم عليها عن قصد وصدق شهوة بعجزه عن قهر الشهوة، إلا أنّه مع ذلك مواظب على الطاعات وتارك جملة من السيئات مع القدرة والشهوة، وإنما قهرته هذه الشهوة الواحدة أو الشهوتان، وهو يودُّ قمعها ويقول: ليتني لم افعل وسأتوب، ولكنه يسوّف نفسه في التوبة يوماً بعد يوم، قال تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} [التوبة: 102]. فهو مرجو عسى الله أن يتوب عليه إذا تاب(3).
الطبقة الرابعة: أن يتوب ويستقيم مدة ثم يعود إلى مقارفة الذنب من غير أن يحدث نفسه بالتوبة ومن غير أن يتأسف على فعله، بل ينهمك(4) انهماك الغافل في إتباع الشهوات، فهذا أقبح حال التائبين وأمره في مشيئة الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كنز العمال، المتقي الهندي:4/213، كتاب التوبة، الفصل الأول في فضلها والترغيب فيها/ح10210.
(2) المغني عن حمل الأسفار، أبو الفضل العراقي: 2/ 1001، كتاب التوبة / 3643.
(3) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: {الَّذِينَ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً} (سورة التوبة/ 102). فَأُولَئِكَ قَوْمٌ مُؤْمِنُونَ يُحْدِثُونَ فِي إِيمَانِهِمْ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي يَعِيبُهَا الْمُؤْمِنُونَ وَيَكْرَهُونَهَا فَأُولَئِكَ {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} (سورة التوبة/ 102).
الكافي، الكليني: 2/ 408، كتاب الإيمان والكفر، باب أصحاب الأعراف/ ح2.
(4) انهمك فلان في كذا، إذا لج وتمادى فيه.
كتاب العين، الفراهيدي: 3/ 382، مادة "همك".
انهمك الرجل في الأمر، أي: جد ولج.
الصحاح، الجوهري: 4/ 1617، مادة "همك".
|
|
حمية العقل.. نظام صحي لإطالة شباب دماغك
|
|
|
|
|
إيرباص تكشف عن نموذج تجريبي من نصف طائرة ونصف هليكوبتر
|
|
|
|
ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
|
|
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
|
|
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
|
|
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة
|