المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التخطيط للبرنامج- 1 هدف وفكرة البرنامج
10/9/2022
هيكل الكاميرا Camera Body
6-12-2021
الشيخ عباس القمي ابن محمد رضا
14-8-2020
إنتروبية الذوبان entropy of solution
23-1-2019
وظائف نظم المعلومات الجغرافية
6-7-2022
الشروط الاختيارية
9-1-2019


ركائز التولي (المعرفة، المحبة، الطاعة)  
  
1322   01:57 صباحاً   التاريخ: 2023-09-04
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : فقه القرآن الميسر
الجزء والصفحة : ص50-53
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-16 1487
التاريخ: 22-12-2015 5890
التاريخ: 2023-09-16 1275
التاريخ: 2024-08-25 385

1ـ المعرفة

إذا أردت أن تعرف الدين الكامل فلا بد أن تعرف المرسل والرسول والرسالة وأمناء الرسالة، فالله هو المرسل ومحمد (صلى الله عليه واله وسلم)هو الرسول، والإسلام هو الرسالة والأئمة الهداة هم أمناء الرسول والرسالة.

في الكافي، عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر(عليه السلام): «إنما يعبد الله من يعرف الله، فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالاً، قلت جعلت فداك، فما معرفة الله؟ قال(عليه السلام): تصديق الله وتصديق رسوله وموالاة علي(عليه السلام)و الائتمام به وبأئمة الهدى (عليهم السلام) والبراءة إلى الله عز وجل من عدوهم، هكذا يعرف الله عز وجل».[1]

وكذا في الكافي: «لا يكون العبد مؤمناً حتى يعرف الله ورسوله والأئمة(عليهم السلام) كلهم وإمام زمانه، ويرد إليه ويسلم له»

ثم قال: كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأول[2] فمن عرف الله ورسوله والأئمة الأطهار(عليهم السلام) كذلك الأئمة (عليهم السلام) يعرفونه لا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه».

ففي الكافي قال الصادق(عليه السلام): جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فقال: يا أمير المؤمنين { وعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسيماهُمْ }[الأعراف:46] فقال(عليه السلام): «نحن على الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن الأعراف الذي لا يعرف الله عز وجل إلا بسبيل معرفتنا، ونحن الأعراف يعرفنا الله عز وجل يوم القيامة على الصراط، فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه، إن الله تبارك وتعالى لوشاء لعرف العباد نفسه، ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه فمن عدل عن ولايتنا أوفضل علينا غيرنا فإنهم عن الصراط لناكبون».[3]

وفي البحار عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: من الإمام المفروض الطاعة من جحده مات يهودياً أو نصرانياً، والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله عز وجل آدم إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله، حجة على العباد ومن تركه هلك ومن لزمه نجا حقاً على الله.[4] وعن الرضا(عليه السلام)عن آبائه عن أمير المؤمنين عن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)قال: «من مات وليس له إمام من ولدي مات ميتة جاهلية».[5]

وقال صاحب إرشاد القلوب في خطبة نافعة جامعة في التولي والتبري، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] وولاية الله معرفته ومعرفة نبيه ومعرفة الأئمة من أهل بيته(عليهم السلام) وموالاتهم وموالاة كافة أولياء الله، ومعاداة أعداء الله وأعداء رسول الله وأعداء أهل بيته، والتبري من كل من لم يدن الله بدين الإسلام، وأعظم عرى الإيمان الموالاة في الله والمعادة في الله ولا طريق إلى ذلك إلا بعد المعرفة لهم وإذا لم يعرف أولياء الله فيواليهم وأعداء الله فيعاديهم لا يأمن من أن يعادي لله ولياً أو يوالي لله عدواً فيخرج بذلك عن طريق الولاية بل عن الإيمان، وما من شيء من ذلك إلا وعليه دلالة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه(صلى الله عليه واله وسلم)»[6] وإذا عرفنا أهل ولاية الله عز وجل يزداد حبنا لهم وما بعد الحب إلا الطاعة.

2ـ المحبة لله ولرسوله ولأوليائه

واعلم أن دعاة الحب لله كثيرون لكن ليس بالضرورة أن الله يحبهم، لأن للحب صفات وأعمال، والله يحب المحسنين والتوابين والمتطهرين والمتقين والصابرين والمتوكلين والمقسطين، ولا يحب الله المسرفين والمعتدين والخائنين والمفسدين والفرحين والكافرين والظالمين فهل تحلينا بمحاسن الأخلاق وتخلينا عن مساوئها، حتى نكون محبوبين لله.

وهل تقربنا إليه بالطاعة والعبادة والنوافل؟  «لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ } [البقرة: 165]

وحب الرسول والرسالة نابع من حب الله، وحب أمناء الرسالة نابع من حب الرسول، قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): «أساس الإسلام حبي وحب أهل بيتي» كنز العمال ح37631، قال تعالى { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ } [الشورى: 23] فمودة أهل البيت (عليهم السلام) أصل قرآني وفريضة إسلامية بإجماع المسلمين لا يسع الناس تركها، ومودتهم توجب الرشد والكمال لمن أحبهم وانطوى على مودتهم لأنهم (عليهم السلام) يحظون بكمالات علمية وعقلية وروحانية مميزة، وسئل الإمام الباقر(عليه السلام)عن هذه الآية فقال: «هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد(صلى الله عليه واله وسلم ) في أهل بيته».

ولعل البعض يسوغ له الفصل بين حب الله ورسوله وبين حب أهل البيت(عليهم السلام) حسداً وبغضاً، قال الصادق(عليه السلام): «إن الرجل يحب الرجل ويبغض ولده، فأبى الله عز وجل إلا أن يجعل حبنا مفترضاً آخذه من أخذه وتركه من تركه واجباً».

هذا وقد ورد في أحاديث كثيرة عند المسلمين كافة أن حبهم (عليهم السلام) علامة الإيمان وبغضهم علامة النفاق.

قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): «أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرنيها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب فإنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، ومن أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني».[7]

وعن الإمام العسكري(عليه السلام)عن آبائه عن جده(عليه السلام)قال: قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)لعلي بن أبي طالب: «يا علي لا يحبك إلا من طابت ولادته، ولا يبغضك إلا من خبثت ولادته، ولا يواليك إلا مؤمن ولا يعاديك إلا كافر، فقام إليه عبد الله بن مسعود فقال: يا رسول الله، قد عرفنا علامة خبيث الولادة والكافر في حياتك ببغض علي وعداوته، فما علامة خبث الولادة والكافر بعدك إذا أظهر الإسلام بلسانه وأخفى مكنون سريرته؟ فقال(صلى الله عليه واله وسلم): «يا بن مسعود: علي بن أبي طالب إمامكم بعدي وخليفتي عليكم ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد، أئمتكم وخلفائي عليكم، تاسعهم قائم أمتي يملأ الأرض قسطا وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، لا يحبهم إلا من طابت ولادته، ولا يبغضهم إلا من خبثت ولادته، ولا يواليهم إلا مؤمن ولا يعاديهم إلا كافر، من أنكر واحداً منهم فقد أنكرني ومن أنكرني فقد أنكر الله (عز وجل) ومن جحد واحداً منهم فقد جحدني ومن جحدني فقد جحد الله عز وجل، لان طاعتهم طاعتي وطاعتي طاعة الله، ومعصيتهم معصيتي ومعصيتي معصية الله .

وأما حبنا للمؤمنين الموالين لله ولرسوله ولأهل البيت (عليهم السلام) فهذا من باب الحب في الله والبغض في الله، وقد قال الصادق(عليه السلام): «ود المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الإيمان» قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): «المرء مع من أحب، فمن أحب عبداً في الله فإنما أحب الله ولا يحب الله تعالى إلا من أحبه الله.

3ـ الطاعة:

فماذا بعد المعرفة والحب إلا الطاعة، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ واللَّهُ غَفُورٌ رَحيم}[آل‏عمران: 31] وفيه دلالة واضحة حيث علق الله الاتباع والطاعة على الحب لله ولرسوله، لأن الحب الحقيقي يثمر هذه الطاعة ومن أعرض عن هذه الطاعة فهو كافر، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ... أولي الأمر منكم}[النساء:59].

وأولوا الأمر هم: علي والأئمة من ولده[8]، قال الفخر الرازي بهذه الآية يستدل على عصمة أولي الأمر، بدليل أن الله قرن طاعته وطاعة رسوله بإطاعة أولي الأمر، لكنه حرفها عن أهلها مع وجود روايات كثيرة عند الطرفين أنها نزلت في علي وولده(عليهم السلام)، فهم المعصومون المطهرون، وروايات الطاعة كثيرة منها ما ورد في الكافي عن أبي عبد الله(عليه السلام): «نحن الذين فرض الله طاعتنا، لا يسع الناس إلا معرفتنا، ولا يعذر الناس بجهالتنا، من عرفنا كان مؤمناً، ومن أنكرنا كان كافراً، ومن لم يعرفنا ولا ينكرنا كان ضالاً، حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة، فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء».[9]

وفي الكافي عن جابر عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: «يا جابر أيكتفي من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو، ما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع»[10]، وفي خطبة لأمير المؤمنين(عليه السلام)قال: «لا ينال أحد ولاية الله إلا بالطاعة».

وقال الباقر(عليه السلام ): «لا تنال ولايتنا إلا بالعمل».

وقال الصادق(عليه السلام): «لا تنال شفاعتنا مستخف بصلاته لا والله» والصلاة طاعة»، فتبين أن الشفاعة لا تنال إلا بالولاية لأهل البيت(عليهم السلام) ولا تنال ولاية أهل البيت (عليهم السلام) إلا بالعمل والطاعة.

قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)  «وطاعتنا طاعة الله ومعصيتنا معصية الله»[11] وقال(عليه السلام): «نحن قوم فرض الله طاعتنا بالقرآن»[12] وقال(عليه السلام ): «إن الله تبارك وتعالى أوجب عليكم حبنا وموالاتنا، وفرض عليكم طاعتنا»[13] وقالت الزهراء(عليها السلام) في خطبتها: «وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتناً أماناً من الفرقة».


[1] أصول الكافي، ج1، ص180، ح1.

[2] أصول الكافي، ج1، ص180، ح2.

[3] أصول الكافي، ج1، ص184، ح9؛ بصائر الدرجات، ص517، ح8.

[4] البحار، ج23، ص85.

[5] البحار، ج23، ص93.

[6] إرشاد القلوب، ج1، ص142، باب 45، الديلمي.

[7] أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة، ج2، ص771، محب الدين الطبري في ذخائر العقبى، ص316، ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص38.

[8] ينابيع المودة للقندوزي الحنفي، ص134؛ شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني: ج1، ص148، ح202.

[9] أصول الكافي، ج1، ص187، ح11.

[10] أصول الكافي، ج2، ص74.

[11] أمالي الشيخ الصدوق، ص558.

[12] المقدمة، الشيخ المفيد، ص278.

[13] الاختصاص، ص241.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .