المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6212 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسباب الخوف من الموت  
  
1838   05:54 مساءً   التاريخ: 4-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 379-380
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2022 1429
التاريخ: 2023-03-19 1154
التاريخ: 9-2-2021 3800
التاريخ: 29-4-2021 2419

1- إن السبب الاساسي وراء هذا الخوف هو عدم إيمان هؤلاء بالحياة بعد الموت ، أو إذا كانوا مؤمنين بذلك فإنهم لم يصدقوا به تصديقا حقيقيا ، ولم يتمكن من جميع أفكارهم وإحساساتهم ومشاعرهم.

إن خوف الإنسان من العدم شيء طبيعي ، بل ان الإنسان يخاف من الظلمة في الليل التي هي عدم النور ، وأحيانا يصل بالإنسان الخوف إلى انه يخاف من الميت.

ولكن إذا صدقت النفس ان "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"(1) وإذا أيقنت هذه النفس ان هذا البدن الترابي إنما هو سجن للروح وسور يضرب الحصار عليها ، إذا آمنت بذلك حقا وكانت نظرة الإنسان إلى الموت هكذا فإنه سوف لن يخشى الموت ابدا ، وفي نفس الوقت الذي يعتز بالحياة من اجل الارتقاء في سلم التكامل.

لهذا نجد في قصة عاشوراء : انه كلما ضاقت حلقة الاعداء وإزداد ضغطهم على الإمام الحسين وأصحابه إزدادت وجوههم إشراقا ، حتى ان الشيوخ من اصحابه كانت الإبتسامة تطفو على وجوههم في صبيحة عاشوراء ، وحينما كانوا يسألون يقولون : إننا سنستشهد بعد ساعات فنعانق الحور العين (2).

التعلق بالدنيا

2- السبب الآخر الذي يجعل الإنسان يخاف من الموت هو التعلق بالدنيا اكثر من اللازم ، الامر الذي يجعله يرى الموت الشيء الذي سيفصله عن محبوبه ومعشوقه التي هي الدنيا.

ورد في حديث رائع انه جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : يا رسول الله ، ما لي لا أحب الموت ؟

قال : "ألك مال" قال : نعم .

قال : "فقدمه"

قال : لا استطيع .

قال : "فإن قلب الرجل مع ماله ، إن قدمه أحب ان يلحق به ، وإن آخره أحب ان يتأخر معه"(3).

خراب الآخرة

3-  كثرة السيئات وقلة الحسنات في صحيفة الاعمال هي السبب الثالث وراء الخوف من الموت ، فقد جاء ان رجلا أتى رسول الله (صلى الله عليه واله) وقال : يا رسول الله ، ما بالي لا أحب الموت ؟

فقال (صلى الله عليه واله) : لك مال ؟

قال : نعم ، قال (صلى الله عليه واله) : قد قدمته ؟

قال : لا . قال : فمن ثمة لا تحب الموت" (4) (لأن صحيفة اعمالك خالية من الحسنات).

وجاء رجل آخر وسأل (أبا ذر) نفس السؤال فأجابه ابو ذر قائلا : "لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخر، فتكرهون ان تنتقلوا من عمران إلى خراب"(5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سفينة البحار : مادة (سجن).

2- مقتل الحسين – المقرم – ص 263 .

3- تفسير  مجمع البيان : 4 / 407 .

4- المحجة البيضاء : 8/258 .

5- المحجة البيضاء : 8 / 258 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.