أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-18
1507
التاريخ: 2023-03-14
1602
التاريخ: 19-2-2022
1644
التاريخ: 2023-03-18
3567
|
أثر الأعاجم في تطور المدن العربية الإسلامية بالعراق
دخلت الجماعات الأعجمية في الإسلام، إلى جانب العرب واعتنقت الديانة الإسلامية، ولا فرق بينها وبين العرب. فكان لها دور في تخطيط المدن بالعراق، ومنهـا الفرس والترك والعبيد. أما فيما يتعلق بالفرس فقـد كـانـت كـل مـن مـدينتي البصـرة والكوفة تمثلان محطتين للمبادلات التجارية بين العرب والفرس، فكانت تلتقي بهما التيارات العربية البدوية والخارجية .
وقد عمل الجيش العربي في حروبه على ضم جماعات منهم إلى جانبه، ووعدهم بالقيادة، فشغلوا مناصب كبيرة مثل حراسة السجون، وحفظ الأمن وحراسة بيـت المال في البصرة. وقد أعلن هؤلاء الولاء للخلافة الإسلامية، حيث كان الفـرد مـنهم ينضم إلى قبيلة عربية معينة فتقوم على حمايته.
وقد توسع نفوذ الفرس في العراق، إلا أن بعض الخلفـاء كانوا يعملون على التقليـل مـن هـذا العنصـر. ولم يشغلوا مناصب هامة في الدول إلا في فترة حكـم العباسيين، حينما شغلوا في بغداد منصب الوزراء وقيادة الجيش.
أما فيما يتعلق بالترك، فقد تميز هذا العنصـر بالشجاعة والإقدام والفروسية والجرأة، مما استدعى الخلفاء إلى جلبهم للبلاد. والاعتماد عليهم في ضبط أمور الأمـن والحماية والقيادة. فكانـت لهـم منـازل في مدينتي البصرة والكوفة. وأقاموا معهـم علاقات المصاهرة، مما زاد في نفوذهم في أمور الدولة السياسية. وقد كانت أم الخليفة يزيد بن الوليد من أصل تركي، فأسندت لهم مهمات حراسـة بيت المال والسجون، وحفظ الأمن وإخضاع الثورات. وعندما اتسع نفوذهم، أصبحوا يحتكـون بالسكان، وخاصة بالنساء، فضج الناس منهم، وقام الخليفة المعتصم ببناء مدينة سامراء لهم.
وعندما سيطروا على سامراء أصبحوا يتحكمون بالخلفاء، حتى أن مصير الخلفاء كان بأيديهم، حيث قاموا بقتل المتوكل وغيره من الخلفاء!؟
أما فئة العبيد من السكان فقد استقروا بالعراق، وكانوا يأتون مـن عـدة بـلـدان نتيجة الفتوحات الإسلامية كأسرى حرب. وقد مارسـوا مهنـاً كثيرة، مثـل الحياكة والصناعة والتجارة وصنع الحلي إلى غير ذلك. كما اشتغلوا بزراعة الأرض وتنظيـف الشوارع .
أما أهل الذمة وتأثيرهم في نمو المدن الإسلامية، فقد ساهم هؤلاء خلال القرون الثلاثة الأولى للهجرة، مساهمة جيدة في بناء وتخطيط مدن الكوفة والموصل وبغـداد، بعد مجيئهم من الحيرة ونجران. وقد سمح لهـم بممارسة شعائرهم الدينية، بجانب امتهانهم بمهن الصناعة والحياكة والصرافة.
وقد كان هناك دور لأهل الذمة . فظهرت لهم أحياء في المدن العراقية. وقد كان أكبر الأثر في تخطيط المدن العراقية، يعزى إلى الفرس والرومان، والى الخبرة التي قدمها المهندسون من جميع ارجاء العالم.
ويلاحظ على المدن العراقية، أنها كانت تقام في مواضع ومواقع يراعى فيهـا توفر المناخ الجيد، والمياه الوفيرة وخامات مواد البناء، حيث تسود الحجارة في الشمال والطابوق (الطوب الشمسي) في الجنوب. كما كانت المدن العراقية بحاجة للأمن والحماية، مما دفع المسؤولين فيها للاهتمام بتحصينها، فكان تركيب المدينة يشتمل على قصر الحاكم، الذي يتوسط المدينة ثم دار العبادة (الجامع) وبعد ذلك الأماكن العامة والخاصة.
وقد اتصف ترتيب استخدامات الأرض بالمدينة، طبقاً للأوضاع الاجتماعيـة السائدة، فيلاحظ في البداية أنها كانت تتميز بشكها الهندسي البسيط. وبعـد ذلـك اتخذت تخطيطا مميزا ومعقدا مدينتا بغداد وسامراء. كما أن المنزل يتسم بنمط الحوش العربي الذي يحافظ على حركة المرأة داخلة. كما ظهرت بالمدينة الأسواق المتخصصة، كسـوق النساجين وسـوق النحاسين وسـوق الحـدادين.. الخ، بالإضافة إلى المآذن العديدة التي تشق عنان السماء في كل مدينة إسلامية، وهناك اختلاف في درجة التحصين والبنية من مدينة عراقية لأخرى.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|