أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2020
1666
التاريخ: 4-7-2019
6180
التاريخ: 2-12-2020
2101
التاريخ: 14-1-2020
2080
|
7- إعادة توزيع الأرباح والمسؤوليات والسلطات
لزيادة سرعة العمل في الشركة وتقصير دورة حياة المنتج آثار كثيرة، ولكن أهمها هو أنها تؤثر تاثيراً مباشراً على إعادة توديع الأرباح والمسئوليات والسلطات، فمثلاً تساهم هذه السرعة في تَخفّي أرباح المصارف الناتجة عن بقاء المال في حسابات العملاء فترة طويلة قبل انتقاله الى الجهة المنتجة التي تطلبه، فبقدر ما تحصل الشركات على سرعة أكبر بسبب الإمكانات الحديثة للتكنولوجيا وتحت ضغط المنافسة الشديدة بهدف تقصیر دورة حياة المنتج ، فإن الأرباح التي تحققها المصارف تتضاءل، وتصبح هذه المصارف مضطرة للبحث عن موارد أخرى مما يقودها إلى مزاحمة الفروع الأخرى للقطاع المالي من خلال تطوير خدماتها وتنويعها وتوسيع نطاقها .
8- العولمة في مواجهة النظم المالية الوطنية
عندما أصبح الإنتاج والتسويق عالميين بدأت الأموال تتحرك بسهولة وسرعة عبر الحدود، وقد نشأ عن ذلك تناقضات بين العولمة والنظم المالية الوطنية القديمة، مما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى سقوط النظم المالية القديمة ، ليصبح النظام المالي أكثر مرونة وأكثر قدرة على تلبية متطلبات الشركات، و على مواجهة الأزمات المحلية الصغيرة وبالمقابل كلما صغرت الحواجز بين النظم الاقتصادية الوطنية أو ألغيت تماماً، فإننا نلاحظ نتائج سلبية واضحة لهذا الاتجاه ، لأنه يذكي سعير المضاربات ويزيد من خطورة الانهيار الشامل.
9- نظام جديد لخلق الثروة بسرعة شبكات الاتصال
بمقدار ما تنمو أسواق رؤوس الأموال وتتواصل مع بعضها بعضا من هونج کونج إلى طوكيو وباريس ونيويورك ولندن، فإن المال يجري بسرعة أكبر، إذ أن شبكات الاتصال الإلكترونية تتيح جمع أو توديع مليارات الدولارات في ثوان معدودة وهكذا يتدفق المال بتسارع متزايد ، وهو يتدفق بسرعة شبكات الاتصال نفسها ، وبذلك تنتقل القوة المالية من يد إلى يد بسرعات متزايدة .
وإذا نظرنا إلى هذه التغيرات ستجد أنها تمثل أعمق إعادة بناء عرفها العالم المالي من بدء الأيام الأولى للعهد الصناعي، وهي تعكس ظهور نظام جديد لخلق الثروة.
10- المعرفة أهم مصادر الثروة والسلطة في عصر المعلومات
كان رأس المال يشتري المعرفة العلمية ويوظفها في خدمة خطوط إنتاجه الكثيفة في المراحل السابقة جميعها بدءاً من الثورة الصناعية، أما اليوم فإن المعرفة العلمية أو بعبارة أخرى المعلومات تحولت إلى مصدر من مصادر الثروة، ولعله سيكون أحد أهم مصادرها في القرن الحادي والعشرين فقد ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين مجموعة من أقوى الشركات العالمية لم تستند في قوتها إلى أرصدتها المالية أو إلى موجوداتها المادية من بناء أو تجهیزات أو آلات، بل استندت إلى الكفاءة التنظيمية لدى الإدارة ومجموعة العلاقات والصلات والتطوير المستمر والإبداع والطرح المستمر لمبادرات جديدة.
وكان أوضح مثال على هذا النموذج الجديد من شركات المستقبل شركة مايكروسوفت ومؤسسها بيل جيتس الذي كان مبرمجاً متواضعاً في إمكاناته المادية ، ولكنه يمتلك الإبداع والقدرة على الإدارة ، وبذلك استطاع أن ينتقل إلى مرتبة أغنى رجل في العالم ، وتقدر ثروته اليوم باكثر من مئة مليار دولار، غير أن مايكروسوفت ليست الوحيدة فهناك عدة شركات في امريكا و فرنسا وهناك صناعة برمجيات مهمة في الهند استطاعت أن تحصل على عقود تجاوزت الخمسة مليارات دولار في مجال المساعدة في تصحيح برمجيات الشركات الغربية لتتلاءم مع العام الحالي، وهناك بداية طيّبة لصناعة البرمجيات العربية في مصر تجاوزت وارداتها ثلاثمئة مليون دولار، وكل هذه الأعمال اعتمدت أساساً على رأس مال وحيد : إنه الإنسان بخبرته ومعرفته وعلمه .
11. النقد الإلكتروني يحل محل النقد الورقي
تتجاوز التغيرات البنيوية المعاصرة مجرد ظهور المعلومات كمصدر جديد للثروة والسلطة فالتبادل النقدي اليوم بحد ذاته لم يعد سوى أرقام ورموز مسجلة على حواسيب الشبكات الدولية وتبدو العملة الورقية اليوم وكأنها تسير بثبات نحو نهايتها المحتومة كعملة ثانوية إلى جانب أشكال النقد القديم : الذهب، الفضة، وإلى جانب أشكال النقد في الأزمان الغابرة كالنحاس والمرجان والتبادل العيني فالنقد الإلكتروني ليس سوى مجرد تتابع دقيق للأصفار والآحاد تنتقل من حاسوب إلى آخر عبر الشبكة الدولية ، لقد دخلت التجارة الإلكترونية إلى الاقتصاد العالمي من أوسع الأبواب ، وستسيطر قريباً على الجزء الأعظم من الأسواق العالمية ويصل حجم التجارة الإلكترونية سنوياً إلى أكثر من 2.5 ترليون دولار وفي حين يتجاوز التبادل النقدي العالمي هذا الرقم بكثير، فهو يتراوح بين 70 إلى 100 ترليون دولار، إلا أن أكثر من نصف هذا التبادل النقدي يخص المضاربات المالية ولا علاقة له بالتجارة وبذلك نستطيع القول ان التجارة الالكترونية اليوم تجاوزت حجم 5% من التجارة العالمية .
ويعتمد التبادل التجاري الإلكتروني على وسائل مختلفة بدءاً من التبادل عبر الشبكة الدولية "الانترنت" بين المستهلك والمصرف والشركة المنتجة، كما يعتمد على بطاقات VISA التي يستخدمها اليوم أكثر من 200 مليون من الناس للشراء من عدد كبير من المخازن والمطاعم والفنادق والمراكز التجارية تزيد على سبعة ملايين، تقبل التسديد ببطاقات VISA إلا أن البطاقات الذكية تستطيع أن تقوم بتسديد فوري، كما أنها شيك يُدفع في ثانية واحدة .
12- القوة العاملة والبطالة
من الممكن أن تنشأ مفاهيم جديدة حول الصناعة والزراعة والخدمات والبطالة، ولابد أن نتذكر أن الثورة الصناعية حملت معها أساليب ومفاهيم جديدة، فبعد أن كان العاملون في الزراعة يشكلون أكثر من نصف السكان انخفضت نسبتهم إلى الثلث ثم الخمس وفي الولايات المتحدة لا يشكل المزارعون أكثر من 2% من السكان، وتنتج هذه النسبة القليلة أعلى نسبة من السلع الغذائية في العالم.
ويشهد العالم على مشارف القرن الحادي والعشرين تطوراً مماثلاً في مجال الصناعة ، فقد انتهت في الدول المتقدمة المهن الصناعية الخطرة والصعبة والشاقة، وتم استبدالها باعمال مبرمجة وعدد قليل من العمال يراقبون عملها ولذلك نلاحظ توجهاً ثابتاً ومستمرأ نحو زيادة عدد العاملين في قطاع المعلومات وبالمقابل تقلص عدد العاملين في الزراعة والصناعة ، وبالفعل فقد وصل عدد العاملين ممن يتصل عملهم بأنظمة المعلومات أكثر من ثلاثة أرباع القوة العاملة في الولايات المتحدة.
إن البطالة في مجتمع وعصر المعلومات مشكلة نوعية وليست كمية ، فقد استطاع اقتصاد الثورة الصناعية أن يخلق سوقاً واسعة للأيدي العاملة ينتقي منه ما يشاء، ويستطيع أن يستوعب عمال النسيج المسرحين في مصانع الإسمنت أوالحديد، لأن العمل لم يكن يتطلب سوی مقدار محدود من المهارات والكفاءة التي يمكن أن يكتسبها العامل الجديد بسرعة مقبولة أما سوق العمل اليوم فيتميز بالطلب على الايدي العاملة التي تتمتع بمهارات وكفاءات وخبرات عالية وقابلة للتطور المستمر فإذا لم يكن العاطلون عن العمل، قادرين على التكيف مع هذه المتطلبات ، فإن الأعمال الجديدة لن تتمكن من استيعابهم.
13- نموذج جديد للإدارة
جرت العادة في التنظيمات الإدارية للمؤسسات الصناعية القديمة أن تقوم الإدارة بتقسيم العمل إلى أجزاء من العمليات البسيطة المتتالية التي لا تحتاج أية عملية منها إلى خبرة كبيرة ويكون المدير مسئولاً عن متابعة وتسلسل وترابط هذه العمليات البسيطة المتتالية للتأكد من أن خط الإنتاج يسير بصورة صحيحة ، إن هذه الطريقة في الإدارة تعتمد نظرياً على ضرورة الرد التدريجي للمشكلات إلى أبسط عناصرها، وبالتالي الفصل بين هذه العمليات وتتبعها ثم تحليلها بشكل متكامل. وبالنتيجة كانت الإدارة تتعامل مع الإنتاج كما لو أنه سلسلة من المراحل المعزولة أما النموذج الجديد للإنتاج فهو يستند إلى منظور متكامل للإدارة ، يُنظَر إلى الإنتاج كعملية أكثر تركيباً، يستند إلى التسليم بأن جمع العناصر إلى جانب بعضها بعضاً لا يستطيع أن تشكل المجموعة الإجمالية للإنتاج، فالمجموعة عندما تعمل يجب أن تكون أكبر فاعلية من مجموع أجزائها وبالتالي لا يمكن لأي جزء ضمن نظام إنتاج حديث متكامل أن يكون مقطوع الصلة بالأجزاء الأخرى.
كما أن المفاهيم الحديثة تؤكد أن العمل لا يبدأ وينتهي داخل المصنع، فهي توسّع دراسة عملية الإنتاج باتجاه الماضي وباتجاه المستقبل، لأن أي تصميم جديد يجب أن يستند إلى رغبات العملاء وملاحظاتهم حول النمط السابق الذي أنتجته الشركة أما اتجاه المستقبل فيتلخص في تقديم خدمات ما بعد البيع ودعم المنتج وضمان تقديم صيانة كاملة لسنة أو عدة سنوات.
14 - فريق العمل
في الإدارة الصناعية القديمة كان العاملون يعملون ضمن مراحل معزولة، وكانوا لا يعرفون شيئاً عما يجري في المراحل الأخرى أي أن الإدارة كانت مركزية، وكانت تختزن كل المعلومات والملاحظات حول أجزاء ومراحل العمل كله، أما اليوم وفي ظل ثورة المعلومات فإن النموذج المُعتمَد هو تشكيل فريق عمل متكامل يستطيع كل فرد فيه في أية مرحلة أن يبدي ملاحظاته واقتراحاته ليس وفقاً بالنسبة للمرحلة التي عمل بها وإنما بالنسبة للمراحل الأخرى أيضاً، فالمسئول عن تسويق المنتج يتصل بالمصمم ويعرض عليه ملاحظات العملاء، والمصمم يتصل ويتعاون مع قسم الإنتاج لتلافي أي تنقية غير مناسبة للتصميم المقترح وهكذا.
15- الإنتاج المتنوع على الطلب يخفض حجم المخزون
توفر نظم إدارة الإنتاج الصناعي كمية كافية من المعلومات لإعادة تنظيم العمل وتحديد الوقت المناسب والكمية المناسبة من المنتجات التي يجب إنتاجها لتغطية السوق، وبالتالي ستتمتّع الإدارة بإمكانية إدارة الإنتاج دون أن تضطر إلى تخزين أية كمية من المنتجات الاحتياطية (المخزون).
ان الانتاج المتنوع بأعداد قليلة مناسبة هو الحل المناسب لعدم استخدام مساحات واسعة للتخزين مع كل ما يترتب على ذلك من تجميد للمبالغ الناجمة عن كلفة الإنتاج فترة طويلة قبل تصريف البضائع .
16- انتهاء ظاهرة التوظيف مدى الحياة
سيشهد القرن الحادي والعشرين انتهاء عهد استمرار الفرد في عمل واحد لدى شركة أو مؤسسة واحدة طيلة حياته العملية ، بل سنجد أن الكثيرين سيضطرون لتغيير وظائفهم ومهنهم وأماكن عملهم بشكل مستمر كل ثلاث أو خمس سنوات.
17- الحاجة للتعلم مدى الحياة
من المتوقع أن يزداد عدد المتعلمين الكبار أكثر من أي وقت مضى ، ففي ظل عصر المعرفة ستكون الحاجة للتربية والتعلم المستمرین متطلبات جوهرية للحفاظ على قدرة الفرد على البقاء في الوظيفة ، ولا يعني هذا أن التعليم في المدارس الثانوية أو الجامعات سينتهي، ولكنه سيكون متطلباً أساسياً ومستمرة أثناء حياة الإنسان العملية كلها.
18- المؤسسة في واحد corporation of one
هناك ارتفاع يفوق التصور في مجال التشغيل الفترات مؤقتة Temporary work وتبين التقارير أن مجال التوظيف المؤقت نما إلى 110 بليون دولار في السنة وسيظل ينمو بنسبة %15 سنوياً , وعلى افتراض أن العديد من الأعمال تأخذ في الحسبان ما يترتب على إيجاد المنظمات الافتراضية Virtual Organizations فقد تتكون المنظمات المستقبلية من عدد قليل من الموظفين والإدارات الأساسية ، وسيترك كل ما عدا ذلك لمزودين خارجيين، وفي بيئة مثل هذه فإن العديد من الأفراد سيكونون وبمعنى الكلمة "مؤسسة في واحد" أي أنهم سيعملون بشكل مستقل ويتعاونون مع العاملين الآخرين في تخصصات متنوعة ، وقد أشار المحللون الى أن من مظاهر التغير في سوق أنماط العمل وجود ما يسمى مشاركة العمل Work sharing الشائع في مجتمع المعلومات و الاعتماد على العمل عن بعد teleworking حيث تجرب بعض الشركات فكرة العاملين في منازلهم من الاتصال إلكترونياً .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|