المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Chiral Amines as Resolving Agents and Resolution of Racemic Acids
7-7-2019
تقسيم الطيور حسب العمر وطبيعة الاستهلاك
2024-05-07
حركة جسيم في مجال مغناطيسي ( قوة لورنتز)
25-1-2016
أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني
19-06-2015
الانفجار التاكسدي Oxidative Burst
24-6-2019
Magnification
4-1-2021


لا بُدَّ أن تأتي النهاية لكن بمقدورك أن تكون مستعدًا  
  
26   02:18 صباحاً   التاريخ: 2025-03-06
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص143ــ144
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2022 2041
التاريخ: 2024-04-04 1055
التاريخ: 2024-05-11 1145
التاريخ: 2024-09-22 554

إن أحد مصادر القلق عندما نتقدّم في العمر أنه لن يكون لدينا فرصة لعمل الأشياء التي أردنا أن نعملها دائما، أو إنهاء المشروع الذي بدأنا فيه منذ سنوات مضت أو إصلاح الجدران التي تداعت نتيجة إهمالها. لا تنتظر حتى نهاية حياتك لمعرفة الذي تمنيت فعله. فكر في هذه الأشياء الآن وافعلها.

يميل الطلاب في الغالب إلى المماطلة؛ فلو أسندت لهم ورقة عمل، وحددت شهرين لعمل ذلك، فإن الكثيرين منهم سينتظرون حتى اليوم الأخير ليكثفوا دراستهم ويدوّنوا الملاحظات، ومن ثم ينتقلون إلى الكتابة ولا يتم الاستمتاع بلحظة واحدة في هذه العملية. إنه جهد محموم مع اهتمام قليل بالجودة. فالطلاب الذين ينجزون أوراقهم بطريقة آنية، ويتوقعون ما يجب عمله، ويقومون بالعمل بطريقة منظمة لا يشعرون أبدًا بخروج الأمور عن نطاق السيطرة، ويستطيعون الاستمتاع بذواتهم.

إننا نعيش الحياة مثل ذلك الطالب الذي يكتب ورقة عمل، وهو إما مماطل أو مخطط؛ فالمماطل لا يستطيع السيطرة على الأمور، وتغدو كل سنة تمر مصدرًا للإحباط.

أما المخطط، فإنه ينهي ما يلزم عمله، ويعامل كل سنة تمرّ كعلامة للإنجاز.

تفيد الأبحاث حول كبار السن أن أولئك الذين يشعرون بالراحة مع تقدمهم في السن، لا يتجاهلون الأمور، ولكنهم يعدون أنفسهم لذلك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.