المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6540 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حدائق الاسطح
14-2-2016
النبأ المروّع بشهادة مسلم (عليه السّلام)
6-10-2017
الاستراتيجية غير المباشرة
21-5-2022
بـرامج حـلقات الجـودة Quality Circles Programs
5-11-2021
المحاليل القياسية
4-1-2016
الروح في القرآن
25-09-2014


اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ رَحمَتِكَ بأَوْسَعِها ، وَكُلُّ رَحْمَتكَ واسِعةٌ ، اللّهمّ إِنِّي أَسأَلكَ بِرحْمَتِكَ كلِّهَا  
  
42   04:56 مساءً   التاريخ: 2025-03-06
المؤلف : السيد روح الله الموسوي
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء السحر
الجزء والصفحة : ص43-50
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

الرحمة الرحمانية مقام بسط الوجود ، والرحمة الرحيمية مقام بسط كمال الوجود . وبالرحمة الرحيمية يصل كلّ موجود إلى كماله المعنوي وهدايته الباطنية ، ولهذا ورد: « يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة » ([1]) و « الرحمن بجميع خلقه والرحيم بالمؤمنين خاصّة » ([2]) . فبحقيقة الرحمانية أفاض الوجود على الماهية المعدومة والهياكل الهالكة ؛ وبحقيقة الرحيمية هدى كلّاً صراطه المستقيم ، وكان بروز سلطنة الرحيمية وطلوع دولتها في النشأة الآخرة أكثر .

وفي بعض الآثار : « يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما » ([3]) . وذلك باعتبار إيجاد العشق الطبيعي في كلّ موجود وإيكاله عليه للسير إلى كماله في التدرّج إلى مقامه في النشأة الدنياوية وفي النشأة الآخرة وبروز يوم الحصاد ، وإيصال كلٍّ إلى فعليته وكماله : أمّا النفوس الطاهرة الزكيّة فإلى مقامات القرب والكرامات ، والجنّات التي عرضها كعرض السماوات ؛ وأمّا النفوس المنكوسة السبعيّة والبهيمية والشيطانية فإلى النيران ودركاتها وعقاربها وحيّاتها ، كلٌّ بحسب زرعه ؛ فإنّ الوصول إلى هذه المراتب كمال بالنسبة إلى النفوس المنكوسة الشيطانية وغيرها ، وإن كان نقصاً بالنسبة إلى النفوس الزكيّة المستقيمة الإنسانية .

هذا ، وعلى طريقة الشيخ محيي الدين الأعرابي فالأمر في رحيميته في الدارين واضح ؛ فإنّ أرحم الراحمين يشفع عند المنتقم ، ويصير الدولة دولته والمنتقم تحت سلطنته وحكمه ([4]) .

في وجه تكرار الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب

والرحمانية والرحيمية إمّا ذاتية أو فعلية :

فهو تعالى ذو الرحمة الرحمانية والرحيمية الذاتيتين ؛ وهي تجلّي الذات على ذاته وظهور صفاته وأسمائه ولوازمهما من الأعيان الثابتة ، بالظهور العلمي والكشف التفصيلي في عين العلم الإجمالي في الحضرة الواحدية .

كما أنّه تعالى ، ذو الرحمة الرحمانية والرحيمية الفعليتين ؛ وهي تجلّي الذات في ملابس الأفعال ببسط الفيض وكماله على الأعيان ، وإظهارها عيناً طبقاً للعناية الكاملة والنظام الأتمّ . وهذا أحد الوجوه في تكرار الرَّحْمنِ و الرَّحِيمِ في فاتحة الكتاب التدويني ؛ للتطابق بينه وبين الكتاب التكويني ؛ فإنّ الظاهر عنوان الباطن ، واللفظ والعبارة عبارة عن تجلّي المعنى والحقيقة في ملابس الأشكال والأصوات ، واكتسائه كسوة القشور والهيئات .

فإن جعل الرَّحْمنِ و الرَّحِيمِ في بِسْمِ اللَّهِ صفة للفظ الجلالة كانا إشارة إلى الرحمانية والرحيمية الذاتيتين ؛ وكان اللذان بعدهما إشارة إلى الفعلي منهما .

و « اللَّه » في الْحَمْدُ لِلَّهِ هو الألوهية الفعلية وجمع تفصيل الرحمن والرحيم الفعليين ، و « الحمد » عوالم المجرّدات والنفوس الإسفهبدية التي لم تكن لها حيثية إلّا الحمد وإظهار كمال المنعم ، ولم يكن في سلسلة الوجود ما كان حمداً بتمامه بلا حيثية كفران إلّاتلك العوالم النورانية ؛ فإنّها إنّيّات صرفة لا ماهية لها عند أهل الذوق والعرفان ، و « العالمون » هي ما دون تلك العوالم .

فيصير المعنى : بسم اللَّه الذي هو ذو الرحمة الرحمانية والرحيمية الذاتيتين ، انفتح عوالم الحمد كلّه ، التي هي تعيّن الإلهية المطلقة في مقام الفعل ، وهي ذات الربوبية والتربية لسائر مراتب الموجودات النازلة عن مقام المقدّسين من الملائكة الروحانيّين والصافّات صفّاً والمدبّرات أمراً ، وذات الرحمة الرحمانية والرحيمية الفعليتين - أي : مقام بسط الوجود وبسط كماله عيناً في الحضرة الشهادة - وذات المالكية والقابضية في يوم رجوع الكلّ إليها ، والرجوع إليها رجوع إلى اللَّه ؛ إذ ظهور الشيء ليس يباينه بل هو هو .

وإن جعل « الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » صفة بسم في التسمية يصير الأمر بالعكس ، وصار المعنى : بمشيئة اللَّه التي لها الرحمانية والرحيمية الفعليتان .

و « اللَّه » في الْحَمْدُ لِلَّهِ هو الألوهية الذاتية ، و الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من صفاته الذاتية وكذا الربّ والمالك .

وسيأتي ([5]) إشارة إلى تفسير الاسم حسب ما يستفاد من طريق أهل بيت العصمة والطهارة ومهابط الوحي والملائكة عند قوله : « اللهمّ إنّي أسألك من أسمائك . . . » إلى آخره .

تنبيه واعتراض : في نقل كلام القيصري ونقده

قال القيصري في مقدّمات « شرح الفصوص » : وإذا اخذت ( أي : حقيقة الوجود ) بشرط كلّيات الأشياء فقط ، فهي مرتبة الاسم « الرحمن » ربّ العقل الأوّل المسمّى ب « لوح القضاء » و « امّ الكتاب » و « القلم الأعلى » . وإذا اخذت بشرط أن يكون الكلّيات فيها جزئيات مفصّلة ثابتة من غير احتجابها عن كلّياتها ، فهي مرتبة الاسم « الرحيم » ربّ النفس الكلّية المسمّاة ب « لوح القدر » وهو « اللوح المحفوظ » و « الكتاب المبين » ([6]) . انتهى بعين ألفاظه .

أقول : هذا وإن كان صحيحاً بوجه إلّا أنّ الأنسب جعل مرتبة الاسم « الرحمن » مرتبة بسط الوجود على جميع العوالم ، كلّياتها وجزئياتها ، ومرتبة الاسم « الرحيم » [ مرتبة ] بسط كماله كذلك ؛ فإنّ الرحمة الرحمانية والرحيمية وسعت كلّ شيء وأحاطت بكلّ العوالم ؛ فهما تعيّن المشيئة ، والعقل والنفس تعيّن في تعيّن ، فالأولى أن يقال : وإذا اخذت بشرط بسط أصل الوجود فهي مرتبة الاسم « الرحمن » ، وإذا اخذت بشرط بسط كمال الوجود فهي مرتبة الاسم « الرحيم » ولهذا ورد في الأدعية : « اللهمّ إنّي أسألك برحمتك التي وسعت كلّ شيء » ([7]) . وعن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم : « إنّ للَّه‌ تعالى مائة رحمة ، أنزل منها واحدة إلى الأرض فقسّمها بين خلقه ، فبها يتعاطفون ويتراحمون ؛ وأخّر تسعاً وتسعين يرحم بها عباده يوم القيامة » ([8]) .

في ذكر كلام بعض المشايخ

قال بعض المشايخ من أصحاب السلوك والمعرفة - رضي اللَّه تعالى عنه - في « أسرار الصلاة » في تفسير سورة الفاتحة بعد ذكر هذا النبويّ المتقدّم ذكره بهذه العبارة : « فإطلاق « الرحمن » و « الرحيم » للَّه ‌تعالى باعتبار خلقه الرحمة الرحمانية والرحيمية وباعتبار قيامها به قيام صدور لا قيام حلول . فرحمة الرحمانية إفاضة الوجود المنبسط في جميع المخلوقات ، فإيجاده رحمانيته ، والموجودون رحمته . ورحمته الرحيمية إفاضة الهداية والكمال لعباده المؤمنين في الدنيا ، ومنُّه بالجزاء والثواب في الآخرة . فإيجاده عامّ للبرّ والفاجر . إلى أن قال : فمن نظر إلى العالم من حيث قيامه بإيجاد الحقّ تعالى ، فكأنّه نظر إلى رحمانيته ، وكأنّه لم ير في الخارج إلّا الرحمن ورحمته ؛ ومن نظر إليه باعتبار إيجاده فكأنّه لم ينظر إلّاإلى الرحمن » ([9]) انتهى كلامه ، رفع في الخلد مقامه .

أقول : إن أراد من الوجود المنبسط ما شاع بين أهل المعرفة ([10]) ، وهو مقام المشيئة والإلهية المطلقة ومقام الولاية المحمّدية ، إلى غير ذلك من الألقاب بحسب الأنظار والمقامات ، فهو غير مناسب لمقام الرحمانية المذكورة في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ؛ فإنّهما تابعان للاسم اللَّه ومن تعيّناته ، والظلّ المنبسط ظلّ اللَّه لا ظلّ الرحمن ؛ فإنّ حقيقته حقيقة الإنسان الكامل ، وربّ الإنسان الكامل والكون الجامع هو الاسم الأعظم الإلهي وهو محيط بالرحمن الرحيم ؛ ولهذا جعلا في فاتحة الكتاب الإلهي أيضاً تابعين ، وإن أراد منه مقام بسط الوجود فهو مناسب للمقام وموافق للتدوين والتكوين ، ولكنّه مخالف لظاهر كلامه .

وما ذكره أيضاً صحيح باعتبار فناء المظهر في الظاهر ، فمقام الرحمانية هو مقام الإلهية بهذا النظر ، كما قال اللَّه تعالى : قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ([11]) ، وقال تعالى : الرَّحْمنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسانَ ([12]) ، وقال تعالى : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ . . . الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ([13]) .

تذكرة.. اعلم أنّ تجلّيه تعالى بالتجلّي الرحماني الذاتي في عالم الأسماء والصفات وإن كان أبهى وأجلى ، ورحمته في ذلك المقام الشامخ أوسع - فإنّ العالم الربوبي فسيح جدّاً – إلّا أنّ الظاهر من فقرة الدعاء هو الرحمة الفعلية والفيض الناشئ من مقام الرحمانية الذاتية على المرحومات ، والغيث النازل من سماء الإلهية على الأَراضي القاعة .

وليعلم أنّ كلّ مرتبة من التعيّنات وكلّ موجود من الموجودات له وجهة إلى عالم الغيب والنور ووجهة إلى عالم الظلمة والقصور من أنفسها المكدّرة وماهياتها المظلمة . فباعتبار الوجهة النورية إلى عالم الرحمة والمغفرة يكون مرتبة من مراتب الرحمة الإلهية ، وباعتبار الوجهة المنتكسة إلى نفسه يكون مرحوماً .

فكما أنّ للمرحومات تكثّراً عَرْضياً بالذات وطولياً بالعَرَض ، كذلك للرحمة تكثّر عَرْضي بالعَرَض وطولي بالذات ، بعضها وسيع وبعضها أوسع ، وبعضها محيط وبعضها محاط ، على ما تقرّر في « الحكمة المتعالية » ([14]) .

ومعلوم أنّ المناسب لحال الداعي أن يسأل اللَّه بالجهات المنتسبة إليه تعالى ، وهي جهات الرحمة والظلّ النوراني الباقي ؛ فالمرحوم الفقير يسأل الرحيم الغنيّ بالرحمة الواسعة الإلهية .


[1] مكارم الأخلاق 2 : 116 / 2322 ؛ بحار الأنوار 88 : 355 / 19 .

[2] الكافي 1 : 114 / 1 ؛ تفسير القمّي 1 : 28 .

[3] الكافي 2 : 557 / 6 ؛ الصحيفة السجّادية : 308 ، الدعاء 54 .

[4] الفتوحات المكّية 1 : 144 ؛ شرح فصوص الحكم ، القيصري : 468 - 469 .

[5] يأتي في الصفحة 80 وما بعدها .

[6] شرح فصوص الحكم ، القيصري : 23 .

[7] مصباح المتهجّد : 584 ؛ إقبال الأعمال : 220 .

[8] مجمع البيان في تفسير القرآن 1 : 94 ؛ تفسير الصافي 1 : 69 .

[9] أسرار الصلاة ، الملكي التبريزي : 288 والطبع الحجري منه : 95 .

[10] مفتاح غيب الجمع والوجود : 35 ؛ مصباح الانس : 92 و 330 ؛ شرح فصوص الحكم ، القيصري : 736 ؛ الحكمة المتعالية 2 : 328 ؛ شرح المنظومة 5 : 257 .

[11] الإسراء ( 17 ) : 110 .

[12] الرحمن ( 55 ) : 1 - 3 .

[13] الحشر ( 59 ) : 22 .

[14] راجع الحكمة المتعالية 2 : 62 - 81 ؛ المبدأ والمعاد : 188 - 192 ؛ شرح المنظومة 3 : 700 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.