النظائر الانزيمية هي نتاج لجينات مرتبطة بقوة

يمكن أن توجد الإنزيمات قليلة المواحيد المكونة من قسيمات (Protomers) غير متشابهة بعدة أشكال. وعلى الأغلب يتم إنتاج أحد القسيمات بشكل غالب في أحد الأنسجة بينما يغلب إنتاج الأخرى في نسيج آخر؛ فاذا كان بإمكان هذه القسيمات الاتحاد بعدة طرق لتشكيل الإنزيم الفعال (رباعي قسيمات مثلا)، تتشكل النظائر الإنزيمية لتلك الفعالية التحفيزية. وفيما يلي توضيح لهذه الظاهرة مستخدمين كمثال عليها إنزيم LDH ذي الأهمية التشخيصية السريرية: تختلف نظائر LDH عن بعضها على مستوى البنية الرابعية حيث يتألف جزيء الـ LDH (وزنه الجزيئي 130,000) من أربعة قسيمات من نوعين مختلفين هما القسيمة H والقسيمة M (يبلغ وزنها الجزيئي نحو 34,000). الفعالية الإنزيمية توجد فقط في الجزيء رباعي القسيمات، وإذا كان الترتيب غير مهم مكن أن تتحد هذه القسيمات بالطرق الخمسة التالية:

HHHH؛ HHHM؛ HHMM؛ HMMM؛ MMMM

استخدم ماركرت (Markert) مجموعة من الظروف التي تودي إلى اضطراب البنية الرابعية وإعادة تشكلها لإيضاح العلاقة بين نظائر LDH الإنزيمية. ولم تؤد خلخلة البنية الرابعية وعود تشكلها بالنسبة لكل من النظيرين الإنزيميين I _I و I₅ إلى إنتاج نظائر أخرى، بينما أدى إخضاع مزيجهما للمعاملة نفسها إلى تشكيل النظائر الإنزيمية I₂ و I₃ و I₄ لنازعة الهيدروجين اللاكتاتية. وبهذا نجد أن لنازعة الهيدروجين اللاكتاتية النظائر التالية وبجانبها القسيمات التي تتكون منها:

ويتم التحكم بتصنيع القسيمتين H و M بواسطة مواقع مورثية مختلفة يختلف التعبير عنها بين نسيج وآخر (مثلا بين القلب والعضلات الهيكلية).