المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المصلحة الوطنية وتنازع القوانين
8-3-2021
أبو جعفر القائم بأمر الله والجواري
1-2-2019
ما هو الوحي ؟
21-04-2015
The Boltzmann equation
21-12-2020
تفسير سورة النور من آية (43-63)
2024-01-27
بحث المقام
29-4-2021


قبس من أسرار الحروف لدى الإمام السيد السبزواري‏  
  
5163   04:03 مساءاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : كاظم محمد علي شكر
الكتاب أو المصدر : أسرار الحروف والحروف المقطعة في القرآن
الجزء والصفحة : ص30- 35.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

قال المرجع الديني الكبير، الحجة الإمام السيد عبد الأعلى السبزواري الموسوي في تفسيره القيّم «مواهب الرحمن في تفسير القرآن» ص 57 وما بعدها من المجلد الأول. قال في تفسير قوله تعالى‏ الم‏ : المعروف بين المفسرين أن هذه الحروف المقطعة في أوائل السور القرآنية من المتشابهات، ولا ريب في أن العلم بها مختص باللّه تبارك وتعالى، أو بمن علمه عز وجل، لأن هذه الكلمات المقطعة قد أعيت العلماء على جهدهم عن الوصول إلى آثارها فضلا عن العلم بكيفية تركيبها والاطلاع على حقائقها وأسرارها.

والظاهر أن ذكر الحروف المقطعة في القرآن العظيم يشير إلى أهمية الحروف الهجائية وكثرة عناية اللّه عز وجل بها، لأنها محور الشرائع السماوية والكتب الإلهية، بل بها تقوم الحياة الاجتماعية في الإنسان، ولأجل ذلك جعل تعالى البيان [أي النطق بها] في قبال خلق الإنسان، فقال تبارك وتعالى : {خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن : 3، 4]. وعلى هذا يمكن أن يكون ذلك الكتاب مبتدأ مؤخرا و«الم» خبرا مقدما. يعني أن ذلك الكتاب العظيم هو هذه الحروف الهجائية التي تنطقون بها، ولكنه بحسب العظم والجمال والكمال والمعارف شي‏ء خارج عن مقدوركم ويكون في عالم الغيب وقد ظهر إلى عالم الشهادة مقرونا بالتحدي والتعجيز وإتماما للحجة، فكما أتم اللّه الحجة عليهم بمن هو من أنفسهم، أتم الحجة عليهم أيضا بما هو من ألفاظهم.

ثم إن الحروف المقطعة في أوائل السور أسماء باتفاق أئمة أهل اللغة، وليست بحروف، وهي تقرأ مقطعة بذكر أسمائها لا مسمياتها فيقال : ألف- لام- ميم ساكنة الأواخر، والسور التي فيها هذه الكلمات المقطعة تسع وعشرون سورة، وأصل الحروف الهجائية أيضا كذلك بناء على عد الهمزة حرفا مستقلا، وأما بناء على عده مع الألف واحدة فثمان وعشرون، وجميع الأحرف المقطعة بعد حذف المكررات نصف الحروف الهجائية، وإنما ذكر تبارك وتعالى نصفها استغناء بذلك عن الجميع وهذا من جهة البلاغة أيضا، ولا ريب في أن هذه الحروف ليست من المهملات، بل هي مستعملة في معان اختلف في فهم المراد منها، وقد تعددت أقوال المفسرين في ذلك، ربما تبلغ إلى عشرة أو أكثر، منها : أن المراد بها الإشارة إلى حساب الجمل الذي كان متداولا في العصور القديمة، فاستخرجوا منها جملة من الحوادث، ومنها مدة حياة هذه الأمة واستند بعضهم إلى حديث أبي لبيد المخزومي، وأصل هذا التفسير باطل لا دليل عليه من عقل أو نقل، والحديث ضعيف ودلالته مخدوشة، والحساب الواقع فيه غلط على كل تقدير. فلا يمكن الاعتماد عليه، ومنها عن جمع من مفسري الصوفية تفسيرها بالقطب والولي والأوتاد. وغاية ما ادّعوه في إثبات ذلك الكشف والشهود ولكن التفسير بذلك باطل أيضا ولا دليل عليه، وما ادعوه من الكشف مردود لا مجرى له في القرآن الكريم والسنة الشريفة، والأحكام الإلهية ونصوصها به متواترة.

ومنها : أنها إشارة إلى إعجاز القرآن فإن ما يستعمل في التكلم والتخاطب إنما هو المركبات دون المقطعات، ومع ذلك فإن هذه المقطعات لطافة لا تكون في غيرها، وحلاوة لا توجد فيما سواها، فإعجازها في الفصاحة والبلاغة نحو إعجاز خاص إلى غير ذلك من الوجوه التي يمكن‏

إرجاعها إلى الحكم والفوائد المتصورة، كما ستعرف، وإلا فلا يمكن القول بأنها معان لها.

والحق بأنها بحسب المعنى من المتشابهات التي استأثر اللّه تعالى بعلمها لنفسه، كما تقدم فلا يلزم على العباد الفحص عن حقيقتها وبذل الجهد في دركها وفهمها، بل لا بد من إيكال الأمر إليه تعالى، وقد وردت في ذلك روايات كثيرة عن نبينا الأعظم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمة الهداة عليهم السّلام، نعم يمكن أن يلتمس لتلك الحروف حكم وفوائد. منها أن استعمال الرموز بالحروف المقطعة كان شائعا عند العرب، وقد يعد ذلك من علم المتكلم وحكمته، والقرآن الكريم لم يتعدّ عن هذا المألوف فأشار بذكرها إلى أن القرآن الكريم هو من هذه الحروف وجامع لما هو المتعارف لديكم، ومع ذلك فقد أبدع إبداعا عجزت العقول من جمال لفظه فضلا عن كمال معناه.

ومنها أنها ذكرت لأجل جلب استماع المخاطبين فإنهم إذا سمعوها تنبهوا لاستماع البقية، فهي تشويق وتنبيه لاستعداد تفهم شي‏ء جديد.

ومنها إرشاد الناس إلى أن وراء كل ظاهر باطن فلا يكتفى بالجمود على الظاهر، بل لا بد من التأمل في بطون الكلمات القرآنية لأن في كل كلمة من كلمات القرآن بانفرادها دقيقة، كما أن في سائر جهاتها دقائق ولطائف.

ومنها أنها تشير إلى بعض الحقائق ورموز إلى بعض العلوم التي سترها اللّه تعالى عن العباد، لما رآه من المصالح حتى يظهر أهلها فيستفيد منها وتكون لغيره من مخفيات الكنوز، فلها ربط بعلم الحروف، ومقتضى الأخبار الكثيرة أن عند الأئمة الهداة شي‏ء كثير منه وهو مما اختصهم اللّه تعالى به، فعلم فواتح السور من الأسرار المودعة لدى الإمام عليه السّلام ويرشد إلى ذلك ما يستفاد من مواظبة الأئمة الهداة عليهم السّلام في حالاتهم الانقطاعية مع‏

اللّه تعالى وتوسلهم إليه عز وجل بفواتح السور، وأن لها شأن من الشأن ومنزلة عظيمة عند اللّه تعالى، وهذه قرينة معتبرة على سقوط كثير من احتمالات المفسرين، وبذلك تخرج عن التشابه المطلق لأن ما ذكره الأئمة الهداة إنما كان من الإفاضات الربوبية عليهم».

هذا وأقول : إن المسلمين عامة قد أجمعوا على نزاهة وطهارة ومصداقية آل البيت النبوي الطاهرين سلام اللّه عليهم أجمعين، فكيف لا يجمعون على قدس آل البيت النبوي، واللّه جل وعلا يقول في حقهم في كتابه الكريم : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب : 33] الآية. هذا والأحاديث عن فضل أهل البيت كثيرة جدا فاضت بها كتب المسلمين عامة، الأمر الذي علمه القاصي والداني وتداولتها الألسن والأقلام جيلا بعد جيل. إن ما وصلنا من أحاديث وروايات الأئمة الأطهار عن أسرار القرآن الكريم، دونته أقلام أصحابهم بأمانة وإخلاص وحافظت عليه مدى الأجيال في كتب معتبرة ومؤلفات أمينة، ونحن إذ ننقل تلكم الأحاديث التي صدرت عن الأئمة الأطهار إنما نقتبسها من تلكم الكتب الموثوقة المعتبرة، وبالنسبة لكثرتها فقد اعتمدنا على بعضها واستغنينا عن البعض الآخر توخيا للاختصار.

هذا ومن أجلّ الكتب التي ألفت في فضائل وأسرار القرآن الكريم هو كتاب «القرآن الكريم فضائله وآثاره في النشأتين» تأليف العالم الجليل والعابد المبجل الثقة الشيخ الحاج فخري الشيخ سلمان الظالمي، ولكثرة ما رواه من فضائل وأسرار القرآن الكريم سوف نختار اقتباس أسرار فوائد بعض الآيات القرآنية وعلى من أراد المزيد مراجعة ذلكم السفر الشريف والحمد للّه رب العالمين.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .