أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-18
![]()
التاريخ: 16-3-2020
![]()
التاريخ: 2023-03-13
![]()
التاريخ: 7-11-2021
![]() |
الأول : أن في اختيار صيغة التكلم في قوله تعالى : {أرسلنا} ، أو قوله تعالى : {آياتنا}، ثم توجيه الكلام إلى النبي (صلى الله عليه واله) إشارة إلى أن الاستكمال في المعارف الإلهية لا بد وأن ينتهي إليه عز وجل ، وأن النبي (صلى الله عليه واله) في ذلك واسطة محضة.
وفيه : إشارة إلى الاتحاد في هذه الجهة بينه تعالى وبين نبيه (صلى الله عليه واله) ، حيث شبك الكلام بالضمير الراجع إلى ذاته الأقدس ، والضمير الراجع إلى نبيه المقدس.
الثاني : أن الآيات المباركة تدل على نبوة نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) ، الذي لم يكن من ذاته شيء وله من ربه كل شيء ، فجعله منشأ الفيوضات التامة في عالم الغيب والشهادة ، فإنه {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم : 3 - 5].
الثالث : أنها تدعو الناس إلى جميع أنحاء الكمالات الظاهرية والمعنوية بالتعليم.
الرابع : أن مقتفى المطابقة والمجازاة بين ذكر العبد وذكره تعالى ،أنه بكل وجه تحقق ذكر العبد ، يتحقق ذكره تعالى له ، بمثله ونظيره مع الزيادة ، لغرض سعة رحمته وفضله ، فإن ذكره العبد في نفسه ، يذكره الله عز وجل كذلك ، وإن ذكره في ملأ من الناس ، يذكره الله تعالى في ملأ من الملائكة، وإن ذكره الدنيا أو الآخرة ، يكون ذكره تعالى لعبده كذلك ، ويمكن أن يكون صرف وجود ذكره تعالى لعبده منشأ لسعادته الأبدية التي لا حد لها ولا حصر ، وذلك يختلف باختلاف الاستعدادات والنفوس.
هذا بناء على ما هو ظاهر الآية الشريفة من سياق الشرط والجزاء الظاهري.
وأما بناء على ما أشرنا إليه من رجع المعنى : إن أذكركم فلا تغفلوا عني .
فللمقام لطائف أخرى نشير إليها في الآيات الأخرى.
الخامس : أن في قوله تعالى : {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة : 152] لطف وعناية ، وتعليم للغير بمجازاة الخير بالخير .
السادس : أن في نوله تعالى : {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة : 152] تحذيرا لأمة محمد (صلى الله عليه واله) ، أن لا يتركوا ما أمرهم الله تعالى ، ولا يكفروا بما أنعم الله عليهم ، لئلا يقعوا في ما وقعت فيه الأمم السابقة ، بعدما كفرت بأنعم الله تعالى.
السابع : أن في ذكر العنوان الإثباتي بقوله تعالى : {وأشكروا} ، والعنوان السلبي بقوله عز وجل : {ولا تكفرون} ، إشارة إلى الاهتمام بالموضع أولا ؛ ونفي أنحاء الكفر حتى كفران النعمة ثانياً ، وإلا فيصح الاكتفاء بأحد العنوانين.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|