أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2021
2255
التاريخ: 2023-03-16
1391
التاريخ: 22-3-2021
2332
التاريخ: 30-8-2021
2082
|
قال علي :(عليه السلام) : (الحذر الحذر ، فو الله لقد ستر ، حتى كأنه قد غفر).
قد يتصور الإنسان في بعض حالات طيشه وغروره بما لديه من إقبال الدنيا عليه وازدهارها إليه انه على صواب وان مسلكه في الحياة هو الصحيح المرضي ولو لم يكن كذلك لما بقي ولما تمت واستقامت له الامور ، بينما يجد حاله احسن من حال غيره من الذين استقاموا واحسنوا.
إلا ان هذا مجرد خيال لا أساس له من الصحة إطلاقا : لأن المجرب الثابت ان الله تعالى يمهل عبده العاصي لكنه لا يهمله ولا يتركه بالمرة بل يعطيه فرصا للتراجع والتوبة فإذا لم يستفد من ذلك فيأخذه اخذ عزيز مقتدر ، ان في عاجل الدنيا او في آجل الاخرة.
فالدعوة إلى عدم اقتراف الذنوب ، وان لا يتجاوز الانسان حدوده ، فالله تعالى مطلع على سرائر عباده وإسرافهم على انفسهم ، وانما يسامحهم تكرما منه ، وسترا عليهم، لئلا يفضحهم بين الخلائق ، فهو لا يعني انه سبحانه يقر تجاوزهم ، بل يثيب على الحسنات ويعاقب على السيئات ، فعلى العبد ان يعتبر بحلم الله تعالى عنه ، مع قدرته سبحانه على ان يعاقب من أول مرة ، فإغضاؤه رأفة بعبده ، وستر عليه ، فيلزم العبد مراعاة ذلك ، وعدم التمادي في ارتكاب الذنوب ، إذ يستشف من تكرار التحذير بقوله (عليه السلام) : (الحذر الحذر) ان العاقبة وخيمة لمن لم يتعظ ، حيث لا يعني ستره تعالى في الدنيا ، انه عفا عن المذنب ، بل ستر عليه كأنه غفر له ، لكنه سيحاسبه وقت المسائلة والجزاء في الاخرة ، لأن الدنيا دار عمل ولا جزاء ، والاخرة دار جزاء ولا عمل ، فاستعمال اداة التشبيه (كأن)، للدلالة على حصول المشابهة ظاهرا لا واقعا ، وإلا لانتقض قانون الثواب والعقاب ، مع انه لا ينتفض.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|