أقرأ أيضاً
التاريخ: 9/9/2022
1351
التاريخ: 25-6-2022
914
التاريخ: 27-6-2022
1397
التاريخ: 25-6-2022
892
|
بالرغم من أن إبلاغ الأنباء يمثل الجزم الأكثر سحرا والأفضل رواجا في العمل الصحفي ، إلا أن هناك فرص أخرى عديدة للشباب والشابات في مبيعات الإعلانات ، ونسخ المستندات ، والتوزيع ، والترويج والعلاقات العامة، وشئون الأفراد ، والبحوث ، والإنتاج ، وإدارة الأعمال العامة .
وتعتبر إدارة الإعلانات من أشد الإدارات جاذية بالنسبة لأصحاب العقليات المتخصصة في البيع ، ولا بد لبائع مساحات الجرائد الإعلانية صاحب العقلية الذكية أن يكون أكثر من متحدث لبق ، فعليه أن يعرف بقدر الإمكان الكثير عن سياسات الجريدة ومعالمها التحريرية . وعليه كذلك أن يكون قادرا على إمداد أصحاب الإمكانيات الإعلانية بالأرقام الوفيرة والدقيقة عن توزيع الجريدة وكفاءته الكلية وفئات أسعار الإعلانات ونوعيات المساندة التجارية التي سيتلقاها المعلن . ولا بد له أن يعرف على الأقل مبادئ العمل التخطيطي والفني . وعلاوة على ذلك فلا بد أن يكون رجل أفكار ، مبادئ وقادرا على أن يقدم للتاجر أفكارا حول أفضل الطرق لاستخدام ميزانيته الاعلانية . ويحتاج بيع إعلانات الجريدة إلى استخدام فن الإقناع الذي يماثل حقيبة مكتظة بالحقائق والأفكار ، وأن يكون لديه عقيدة شخصية قوية بأن مساحات الجريدة الإعلانية التي يبيعها ستنقل البضائع من على ارفف محلات التاجر ، وكلما ازدادت معرفته عن عمل ومشاكل عميله التاجر ، ازدادت فاعلية خدمته له . وفي الحقيقة فإنه ليس من غير المعتاد بالنسبة لرجل الإعلانات أن يلتحق بالمؤسسة التي كان يبيع لها الإعلانات .
ويعتبر عمل الاعلانات بالنسبة للجرائد الأسبوعية واليومية الصغرى ميدانا تدريبيا ممتارا لأي نوعية من رجال الإعلانات . وبعض شباب خريجي الجامعات يصبحون مديري إعلانات في الجرائد الأسبوعية ويتعاملون مع كافة أنواع الأعمال الخاصة بجرائدهم ، ابتداء من الإعلانات المنوعة حتى الموضوعات المحلية الرئيسية . ونفس التوعية من الفرص المتاحة لأصحاب الخبرات المتنوعة تأتي عن طريق الجرائد اليومية ، بالرغم من أنها فيما يتعلق بتوزيع الجرائد اليومية تتجه إلى التخصص في وظائف طاقمها الإعلاني . أما بالنسبة للجرائد الصغرى فإن بائع الإعلانات هو الذي يكتب إعلاناته بنفسه . وتوجد في الجرائد اليومية الكبرى مواقع وظيفية لمن يكتبون الإعلانات من الرجال والسيدات وأيضا الفنانين .
ويبدأ الكثير من رجال الإعلانات بإدارة الإعلانات المنوعة في الجرائد الكبرى حيث يتعاملون مع المواد الصغيرة في تشكيلة واسعة من المجالات . ويأتي قدر كبير من الإعلانات المنوعة طوعا ، ولكن لابد لمعظمها أن تأتى بالإلحاح . وتباع الإعلانات المنوعة على أساس قاعدة يوم بيوم مع مراعاة تحديد موعد نهائي لاستلامها قبل الطبع بساعات قليلة . ولكل بائع إعلانات منطقة نفوذ وقوائم مفصلة بالحسابات التي يغطيها مثل موضوعات المخبر الصحفي .
وينتقل الشباب من بائعي الإعلانات غالبا من الإعلانات المنوعة إلى إدارة الإعلانات المحلية ، وربما ينتقلون فيما بعد إلى الإدارة الأصغر ، ولكن الأكبر من حيث اختيار العاملين بها وهي الإدارة القومية ( أو العامة ) وبينما كان البائع في إدارة الإعلانات المنوعة يتعامل مع الكمية المحددة له يوميا من السطور الإعلانية لعدد الجريدة الذي سيصدر في اليوم التالي ، فإنه يعمل في إدارة الاعلانات القومية مع الصناع وموزعي المنتجات ذات العلامات التجارية ، غالبا قبل يوم طبعها بأسابيع . إنه يبيع حسب جداول محددة من الإعلانات المتعددة ، وأحيانا بالألوان . ويعمل طاقم مبيعات الجريدة من الإعلانات القومية بالاشتراك مع ممثلي جريدته القوميين الذين يجلبون لها الإعلانات من المدن الرئيسية الأخرى .
وتأتي الترقيات للوظائف العليا في إدارة الأعمال بالجريدة من بين هؤلاء الذين أثبتوا قدرتهم في المنوعات ، والاعلانات المحلية ، والإعلانات القومية . والذي يحدث هتا هو أن مديري هذه الإدارات يرفعون تقاريرهم إلى مدير الأعمال وهو أحد الرجال الذين يشغلون المراكز العليا في المؤسسة الصحفية .
وتقدم إدارة التوزيع بعض الفرص لمن تلقوا تدريبا في الكلية مع تمتعهم بالقدرة على التنظيم والأفكار المتطورة والإلمام بالتفاصيل . ويشتد الطلب على الرجال الذين لديهم مهارة فطرية للعمل مع الموزعين من الأولاد على أسس من الصداقة مثل المدرب الذي يدرب فريق كرة القدم بإحدى المدارس العليا . وبينما تقدم الوظائف العليا في التوزيع بالجرائد الكبرى أجورا مرتفعة ، فإن عدد الأعمال المتوفرة بهذه الإدارة لمن تلقوا تدريبا في الكلية يقل إلى حد ما بالقياس إلى تلك المتوفرة في إدارتي التحرير والإعلانات . وتعمل القليل من السيدات في التوزع فيما عدا القادرات متهن على الأعمال الكتابية . ويوجد في الجرائد اليومية الكبرى أعمال ذات أجور مرتفعة ومثيرة للاهتمام في الإدارات الملحقة مثل التطوير والعلاقات العامة ، وشئون الأفراد ، والبحوث ، والإدارة ، وبعض الجرائد توزع مطبوعاتها الخاصة بالمؤسسة لصالح الموظفين .
وتوجد نصف وظائف الجريدة الكبرى في إدارة الإنتاج ، ولكن القليل من الحاصلين على تدريب صحفي في الكلية هم الذين يجدون لهم مكانا في هذا الجزء من أعمال الجريدة . والرجال الذين يعملون في حجرة التوضيب ، وإدارة تنضيد الحروف ، وقسم الحفر ، وحجرة الطباعة ، يختارون عادة من خريجي المدارس التجارية . والعمل في هذه الإدارات له طبيعة ميكانيكية ، ويتطلب درجة عالية من المهارة الفنية في استخدام الآلات . والرجال الذين يحتلون المواقع القيادية في إدارات الإنتاج يأتون عن طريق الترقيات بالرغم من أن خريجي الهندسة يجدون طريقهم أحيانا في مكاتب الإنتاج بالجريدة .
وضبط التكاليف عمل شديد الأهمية في إنتاج الجريدة مثلما هو في أي عملية صناعية.
ويجري حفظ كشوف الحسابات الدقيقة لبيان تكلفة جمع عمود من الحروف ، وتوضيب صفحة ، وطباعة ألف ورقة ، وزيادة حجم الطبعة بإضافة صفحتين ، وتشغيل طاقم المطبعة وقتا اضافيا بسبب تجاوز الوقت المحدد لطبع الجريدة ، ومئات من عوامل التكاليف الأخرى ، ويجري وزن هذه التكاليف بعناية عند تقدير أسعار الإعلانات بالجريدة . وإذا حاول الناشر أن يجعل مساحته الإعلانية منخفضة الأسعار فإنه سيجتذب إعلانات إضافية ، ولكنه سيجد أنه يصرف الكثير على طبع كل إعلان بالمقارنة مع الأجر المدفع لقاء هذا الإعلان . وإذا كانت لدى إدارة الإنتاج مثل هذه التكاليف المرتفعة فإن الناشر سيضطر إلى رفع أسعار الإعلانات لتغطيتها ، وبذلك يدفع المعلنين لاستعمال وسيلة اتصالية أخرى .
ويضاف إلى ذلك أن معظم أطقم التحرير بالجرائد الكبرى لا يعرفون إلا القليل عن هذه المشاكل المتعلقة بالإنتاج والتكاليف ، كما أن اهتمامهم بها أقل . إنهم يعتبرون النواحي المتعلقة بأعمال النشر شيئا بعيدا عن اختصاصهم ولا يستحق اهتمامهم . وهذا من سوء الحظ خاصة إذا كانت تسيطر عليهم أفكارا تدور حول إمكانية استبعادهم يوما ما من هذه الجريدة الأسبوعية الصغرى التي لا تعبر عن أحلامهم .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|