المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



اولاده وعمره الشريف (عليه السلام)  
  
3157   05:41 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص23-25.
القسم :

أما أولاده (عليه السلام)  فقيل كان له تسعة أولاد ذكور و لم تكن له أنثى و أسماء أولاده محمد الباقر (عليه السلام) و زيد الشهيد بالكوفة و عبد الله و عبيد الله و الحسن و الحسين و علي و عمر.

وأما عمره فإنه مات في ثامن عشر المحرم من سنة أربع و تسعين و قيل خمس و تسعين و قد تقدم ذكر ولادته في سنة ثمان و ثلاثين فيكون عمره سبعا و خمسين سنة و كان منها مع جده سنتين و مع عمه الحسن عشر سنين و أقام مع أبيه بعد عمه الحسن عشر سنين و بقي بعد قتل أبيه تتمة ذلك و قبره بالبقيع بمدينة رسول الله (صلى الله عليه واله) في القبر الذي فيه عمه الحسن في القبة التي فيها العباس بن عبد المطلب (عليه السلام) آخر كلام كمال الدين.

قلت إن كمال الدين رحمه الله شرع في الاختصار منذ ذكر الإمام زين العابدين (عليه السلام) و الأخبار التي أوردها في أوصافه (عليه السلام) نقلها من كتاب حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم رحمه الله و لم ينقل من غيره إلا ذكر أولاده (عليه السلام) و قال إنهم تسعة و ذكر ثمانية و لعله سهو من الناسخ. قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالى باب ذكر الإمام بعد الحسين بن علي (عليه السلام) و تاريخ مولده و دلائل إمامته و مبلغ سنه و مدة خلافته و وقت وفاته و سببها و موضع قبره و عدد أولاده و مختصر من أخباره و الإمام بعد الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ابنه أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) و كان يكنى أيضا أبا الحسن و أمه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى ويقال إن اسمها كان شهر بانويه .

وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) ولى حريث بن جابر الجعفي جانبا من المشرق فبعث إليه ببنتي يزدجرد بن شهريار بن كسرى فنحل ابنه الحسين (عليه السلام) شاه زنان فأولدها زين العابدين (عليه السلام) و نحل الأخرى محمد بن أبي بكر رضي الله عنه فولدت له القاسم بن محمد بن أبي بكر فهما ابنا خاله و كان مولد علي بن الحسين (عليه السلام) بالمدينة سنة ثمان و ثلاثين من الهجرة فبقي مع جده أمير المؤمنين سنتين و مع عمه الحسن (عليه السلام) اثنتي عشرة سنة و مع أبيه الحسين (عليه السلام) ثلاثا و عشرين سنة و بعد أبيه أربعا و ثلاثين سنة وتوفي بالمدينة سنة خمس و تسعين سنة للهجرة و له يومئذ سبع و خمسون سنة و كانت إمامته عشرين سنة و دفن بالبقيع مع عمه الحسن بن علي (عليه السلام).

وثبتت له الإمامة من وجوه أحدها أنه كان أفضل خلق الله بعد أبيه علما وعملا فالإمامة للأفضل دون المفضول بدلائل العقول.

ومنها أنه كان (عليه السلام) أولى بأبيه الحسين (عليه السلام) و أحقهم بمقامه من بعده بالفضل والنسب و الأولى بالإمام الماضي أحق بمقامه من غيره لدلالة آية ذوي الأرحام و قصة زكريا (عليه السلام).

ومنها وجوب الإمامة عقلا في كل زمان و فساد دعوى كل مدع للإمامة في أيام علي بن الحسين (عليه السلام) أو مدعي له سواه فثبت فيه لاستحالة خلو الزمان من الإمام.

ومنها ثبوت الإمامة أيضا في العترة خاصة بالنص و بالخبر عن النبي (صلى الله عليه واله) و فساد قول من ادعاها لمحمد بن الحنفية رضي الله عنه بتعريه من النص عليه بها فثبت أنها في علي بن الحسين (عليه السلام) إذ لا مدعي له الإمامة من العترة سوى محمد رضي الله عنه و خروجه عنها بما ذكرناه.

ومنها نص رسول الله (صلى الله عليه واله) بالإمامة عليه فيما روي من حديث اللوح الذي رواه جابر عن النبي (صلى الله عليه واله) و رواه محمد بن علي الباقر (عليه السلام) عن أبيه عن جده عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) و نص جده أمير المؤمنين (عليه السلام) في حياة أبيه الحسين بما ضمن ذلك من الأخبار و وصية أبيه الحسين (عليه السلام) إليه و إيداعه أم سلمة (رضي الله عنها) ماء قبضه على من بعده و قد كان جعل التماسه من أم سلمة علامة على إمامة الطالب له من الأنام و هذا باب يعرفه من تصفح الأخبار ولم نقصد في هذا الكتاب القول في معناه فنستقصيه على التمام.

قلت رحم الله شيخنا المفيد كان يجب أن يورد النص عليه من النبي (صلى الله عليه واله) و من جده و أبيه (عليه السلام) مقدما على غيره فإن إمامته (عليه السلام) إذا كانت ثابتة بالنص كفتنا المئونة و حطت عنا أعباء المشقة و لم نحتج إلى إثباتها من طرق أخرى.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.