أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016
3356
التاريخ: 11-4-2016
3245
التاريخ: 30-3-2016
3251
التاريخ: 30-3-2016
3463
|
استلم الإمام زين العابدين (عليه السلام) بعد دخوله المدينة مواريث الإمامة , تقول المصادر التاريخية : ان الحسين (عليه السلام) لما سار إلى العراق استودع مواريث النبوة والإمامة التي تسلمها من أخيه الحسن (عليه السلام) عند أم سلمة ( أم المؤمنين ) وأمرها ان تدفعها الى ولده زين العابدين (عليه السلام) فلما رجع السجاد (عليه السلام) إلى المدينة بعد واقعة كربلاء تسلم الوديعة من أم سلمة ( رضوان الله عليها ) (1) .
وفي حديث الإمام الصادق (عليه السلام) ان علياً بن الحسين (عليه السلام) لما انتهى إليه الأمر فتح الخاتم الرابع من الوصية المنزلة على جده (صلى الله عليه واله) فقرأ فيها : يا علي اطرق واصمت(2) .
فقام (عليه السلام) بما أمر من السكوت والاعتزال واختلى عن الاختلاط بالناس حتى ضرب له بيتاً من الشعر خارج المدينة (3) تفرغاً فيه للعبادة والابتهال لله عز وجل وحفظاً لدماء شيعته لكنه استثمر (عليه السلام) الدعاء في تلك الفترة الحرجة من أجل تعريف الناس بخالقهم سبحانه وإرشادهم إلى طرق الاتصال به وبدينهم .
وكان (عليه السلام) دائم الاتصال بعمته زينب الكبرى فكانت (عليها السلام) تتلقى منه الأحكام الإلهية وتفيضها على الشيعة ستراً على زين العابدين من عادية اعدائه (4) .
ويروى ان الإمام الحسين (عليه السلام) كان مديناً لجماعة بمبلغ سبعين ألف دينار فأهتمّ السجاد (عليه السلام) بذلك حتى قيل أنه أمتنع عن الطعام و الشراب حتى جمع المبلغ ودفعه إلى دائنيه وفاءً منه (عليه السلام) لتفريغ ذمة أبيه (عليه السلام) (5) .
وذكرت روايات أخرى بمعان وألفاظ مختلفة منها :
أ ـ سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن خاتم الحسين بن علي (عليه السلام) إلى من صار ؟ وذكر له أنه أخذ من إصبعه فيما أخذ قال (عليه السلام) : ليس كما قالوا إن الحسين (عليه السلام) أوصى إلى ابنه علي بن الحسين (عليه السلام) وجعل خاتمه في أصبعه وفوّض إليه أمره كما فعله رسول الله (صلى الله عليه واله) بأمير المؤمنين (عليه السلام) وفعله أمير المؤمنين بالحسن (عليه السلام) وفعله الحسن بالحسين (عليه السلام) ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي (عليه السلام) بعد أبيه ومنه صار إليّ فهو عندي وإني لألبسه كل جمعة وأصلي فيه.
قال محمد بن مسلم : فدخلت عليه يوم الجمعة وهو يصلي فلما فرغ من الصلاة مدّ إلي يده فرأيت في إصبعه خاتماً نقشه : لا إله إلا الله عدّة للقاء الله , فقال : هذا خاتم جدي أبي عبدالله الحسين بن علي (عليه السلام) (6) .
ب ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام) : إن الحسين (عليه السلام) لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة فدفع إليها كتاباً ملفوفاً ووصية ظاهرة ووصية باطنة وكان علي بن الحسين (عليه السلام) مريضاً فلما تم شفاؤه دفعت فاطمة الكتاب الى أخيها علي بن الحسين (عليه السلام) ثم صار الكتاب إلينا فقلت : فما في ذلك الكتاب ؟ فقال : فيه والله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا(7) وإذا صحت هذه الرواية سنداً فان الحفاظ على ذلك الكتاب في تلك الظروف الحرجة من أسر وترحل كان من أعظم كرامات أهل البيت (عليهم السلام) .
وفي المدينة لم يكن حال الناس بأفضل من حال أهل الكوفة أو أهل الشام ومن أهل المدينة من يقف كإبراهيم بن طلحة بن عبيد الله فيخاطب السجاد (عليه السلام) على صيغة الاستفهام متشمتاً : من الغالب ؟ فيجيبه زين العابدين (عليه السلام) : إذا دخل وقت الصلاة فإذّن وأقم تعرف الغالب (8) وظاهر مراد السجاد (عليه السلام) ان آل محمد (صلى الله عليه واله) باقون منصورون ما بقي الدهر وبقيت الصلاة وبقي الإسلام وما كان خروج الإمام الحسين (عليه السلام) إلاّ لنصرة الدين وإحيائه في حين أمات بنو أمية شعائر الإسلام وعلى رأسها إقامة الصلاة واستبدلوها بعادات جاهلية كالفجور والفسوق والغناء وشرب الخمر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أصول الكافي باب النص على السجاد , ج 1 , ص 304 .
(2) الغيبة للنعماني , ص 24 . وآمالي الشيخ الطوسي , ص 282 .
(3) فرحة الغري لابن طاووس , ص 33 , طبعة النجف .
(4) إكمال الدين للصدوق , ص 275 . والغيبة للطوسي , ص 148 .
(5) سر السلسلة العلوية , ص 32 .
(6) أمالي الصدوق , ص 144 .
(7) بصائر الدرجات , ج 3 , باب 13 .
(8) أمالي الشيخ الطوسي , ص 66 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|