أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
3141
التاريخ: 13-02-2015
1508
التاريخ: 5-10-2014
1512
التاريخ: 25-11-2014
2108
|
الرّكون الى الظالمين يورث مفاسد كثيرة لا تخفى على أحد بصورتها الاجمالية ولكن كلّما تفحصنا في هذه المسألة أكثر اكتشفنا مسائل دقيقة جديدة.
فالركون الى الظالمين يبعث على تقويتهم، وتقويتهم مدعاة الى اتساع رقعة الظلم والفساد في المجتمعات، ونقرأ في الأوامر الإِسلامية أنّ الإِنسان ما لم يُجبر «وفي بعض الأحيان حتى مع الإِجبار» لا يحق له أن يراجع القاضي الظالم من أجل اكتساب حقّه (1)، لأنّ مراجعة مثل هذا القاضي الحاكم الجائر من أجل إِحقاق الحق مفهومها أن يعترف ضمناً برسميته وتقواه، ولعل ضرر هذا العمل أكبر من الخسارة التي تقع نتيجة فقدان الحق.
والركون الى الظلمة يؤثر تدريجاً على الثقافة الفكرية للمجتمع، فيضمحل مفهوم «قبح الظلم» ويؤدي بالناس الى الرغبة في الظلم.
وأساساً لا نتيجة من الركون الى الغير بصورة التعلق والإِرتباط الشديد إِلاَّ سوء الحظ والشقاء، فكيف إِذا كان هذا الركون الى الظالمين؟
إِنّ المجتمع الحضاري المقتدر هو المجتمع الذي يقف على قدميه، كما يعبر القرآن الكريم في مثل بديع في الآية (29) من سورة الفتح إِذ يقول: {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} [الفتح: 29] والمجتمع الحرّ المستقلّ هو المجتمع الذي يكتفي ذاتياً، وارتباطه أو تعاونه مع الآخرين هو ارتباط على أساس المنافع المتبادلة لا على أساس رُكون الضعيف الى القوي، لأنّ هذا الركون ـ سواء كان من جهة فكرية أو ثقافية أو اقتصادية أو عسكرية أو سياسية ـ لا يخلّف سوى الأسر والإِستثمار، ولا يثمر سوى المساهمة في ظلمهم والمشاركة في خِططَهم.
وبالطبع فإنّ الآية المتقدمة ليست خاصّة بالمجتمعات فحسب، بل تشمل العلاقة والإِرتباط بين فردين أيضاً، فلا يجوز لإِنسان مؤمن أن يركن الى أي ظالم، فإنّه إضافة الى فقدان استقلاله لركونه الى دائرة ظلمه، فيسؤدي الى تقويته واتساع الفساد والعدوان كذلك.
_______________________________
1.اصول الكافي ,ج7,ص411,باب كراهية الارتفاع الى القضاة الجور .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|