أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/مواضيع متفرقة/الكلام في العقيدة/الإمام الصادق (عليه السلام)
قال السيد ابن
طاووس رحمه الله في كشف المحجة: رويت من كتاب أبي محمد عبد الله بن حماد
الأنصاري ونقلته من أصل قرئ على الشيخ هارون بن موسى التلعكبري رواه عن عبد
الله بن سنان قال: أردت الدخول على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي مؤمن الطاق: استأذن
لي على أبي عبد الله عليه السلام. فقلت له: نعم. فدخلت عليه فأعلمته مكانه. فقال:
لا تأذن له علي. فقلت: جعلت فداك: انقطاعه إليكم، وولاؤه لكم، وجداله فيكم، ولا
يقدر أحد من خلق الله أن يخصمه. فقال: بل يخصمه صبي من صبيان الكتاب فقلت: جعلت فداك
هو أجدل من ذلك وقد خاصم جميع أهل الأديان فخصمهم فكيف يخصمه غلام من الغلمان
وصبي من الصبيان ؟ ! فقال: يقول له الصبي: أخبرني عن إمامك أمرك أن تخاصم الناس ؟
فلا يقدر أن يكذب علي فيقول: لا. فيقول له: فأنت تخاصم الناس من غير أن يأمرك إمامك
فأنت عاص له. فيخصمه. يا ابن سنان لا تأذن له علي فإن الكلام والخصومات تفسد النية وتمحق
الدين.
- ومن الكتاب المذكور،
عن عاصم الحناط، عن أبي عبيدة الحذاء قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام - وأنا
عنده -: إياك وأصحاب الكلام والخصومات ومجالستهم فإنهم تركوا ما امروا بعلمه،
وتكلفوا ما لم يؤمروا بعلمه حتى تكلفوا علم السماء. يا أبا عبيدة خالط الناس بأخلاقهم
وزائلهم بأعمالهم. يا أبا عبيدة إنا لا نعد الرجل فقيها عالما حتى يعرف لحن القول وهو قول الله
عز وجل: ولتعرفنهم في لحن القول.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 2 / صفحة [ 137 ]
تاريخ النشر : 2024-05-07