التفسير بالمأثور/الشيعة/الإمام الصادق (عليه السلام)
دخل سماعة بن مهران
على الصادق (عليه السلام)، فقال له : يا سماعة، من شر الناس؟ قال: نحن يا بن رسول الله.
قال: فغضب حتى احمرت وجنتاه، ثم استوى جالسا، وكان متكئا، فقال: يا سماعة، من شر الناس؟
فقلت: والله ما
كذبتك يا بن رسول الله، نحن شر الناس عند الناس، لأنهم سمونا كفارا ورفضة، فنظر إلي
ثم قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة، وسيق بهم إلى النار، فينظرون إليكم فيقولون.
" ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار" يا سماعة ابن مهران ، إنه والله
من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع، والله لا
يدخل النار منكم عشرة رجال، والله لا يدخل النار منكم خمسة رجال، والله لا يدخل النار
منكم ثلاثة رجال، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد، فتنافسوا في الدرجات واكمدوا
عدوكم بالورع.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 295
تاريخ النشر : 2024-04-22