أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/العدل/الهداية والاضلال والتوفيق والخذلان/الإمام الصادق (عليه السلام)
ابن فضال، عن ثعلبة، عن حمزة بن الطيار
، وحدثنا أبي، عن فضالة عن أبان الاحمر، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله:
" ما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون " قال: حتى يعرفهم
ما يرضيه وما يسخطه، وقال: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 8] قال:
بين لها ما تأتي وما تترك ؟ وقال: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا
وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان: 3] قال: عرفناه فإما أخذ وإما ترك. وسألته عن قول الله:
" يحول بين المرء وقلبه " قال: يشتهي سمعه
وبصره ولسانه ويده وقلبه ، أما إنه هو عسى شئ مما يشتهي فإنه لا يأتيه إلا وقلبه منكر،
لا يقبل الذي يأتي، يعرف أن الحق غيره. وعن
قوله: " فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى " قال: نهاهم عن فعلهم فاستحبوا
العمى على الهدى وهم يعرفون.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي.
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 301 ]
تاريخ النشر : 2024-02-06