Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
العيد في زمن كورونا

بقلم: حسين فرحان



ما تزال الذاكرة العراقية تحتفظ بتفاصيل لأعياد مرت عليها وقد ارتدى المجتمع فيها ثوب الأسى لحوادث وقعت فخلفت في النفس حزنا لم تصمد أمامه فرحة العيد لتعم كما ينبغي لها أو تستثني من يحلو لها استثنائهم، ولولا الطفولة التي تمظهرت بها أعيادنا لم نكن لنشعر به نحن الكبار في ظل ظروف لم يكن للراحة فيها نصيبا ..


أعياد كثيرة مضت في سنوات تخللتها الحروب والمحن والحصار والإحتلال والفتن الطائفية وهجمات التكفير وغزوة الدواعش وفساد الأنظمة الحاكمة، والشعب لايرى سوى غمامة سوداء تحجب عنه صورة مستقبله، فلم يخلو عيد من صوائح ونوائح أو وجوم من هلع، أوحزن في دار فقدت أحبتها ..


العيد فرحة المؤمن بأداء الفرض، وفرحة الصغير بثوب جديد أو بعيدية الأقارب .. وفرحة - ربما - يصطنعها الكبار تسلية للنفس وابتعاد عن الأسى إذ أن كل ما بالعراق من هموم يظهره العيد بشكل كآبة انفعالية يعترضها الكبت الشديد لمشاعر الحزن والتستر بمشاعر مغايرة لتورد في الأذهان سؤالا اختلفت صيغته واتفق على معناه، وقد جسده المتنبي بقوله :
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ


العيد في هذا العام حل في زمن تفشى فيه الوباء بل الجائحة التي غزت الأرض فجعلت الأنسان في العالم عموما وفي العراق خصوصا - في أغلب وقته - حلسا من أحلاس داره - يتقي بالقعود شرها وعدواها وحجرها وبلواها ..


فلم يخرج إلا لضرورة وقد ترك مادون ذلك فيجلس لساعات أمام الشاشات وهو يطيل النظر إلى الأرقام والإحصائيات في الموقف الوبائي اليومي الذي يشبه البورصات العالمية مع الفارق بأن هذه لحياة الناس وما يقابلها من موت، وتلك لأموالهم في معادلات الربح والخسارة .


من المفارقات التي حدثت في أيام شهر الصيام أن ( المسحرجي ) لم يوقظ نائما فالكل مستيقظ لم ينم، لكنه أبى إلا أن يضرب الطبل وفاء للتراث ويمنح للأزقة بهجة السحور وفي كل زقاق يستوقفه بعض الصغار ليجربوا الضرب على هذا الطبل العجيب في محاولات بريئة لتقليد طريقته التي أصبح يتفنن فيها ليمنحها روحا جديدة من الفكاهة والظرافة .


ما يميز هذا العيد أنه الأول للمسلمين في زمن الوباء حيث خلت مساجدهم ومزاراتهم من الشعائر والتجمعات وأنها ستكون خالية من صلاة عيد يجتمعون فيها وهم ينصتون للتكبير والتهليل .


ما يميز هذا العيد أنه سيشهد تزاورا محدودا يفرضه حظر التجوال، وما يميزه أن المقابر ستفتقد الوافدين إليها من البقاع البعيدة النائية التي سيكتفي أهلها بالاشتياق لشم ثراها .


مايميز هذا العيد أن البعض ممن ابتلاه الله بالوباء سيقضيه في الحجر وهو يتذكر سالف الأعياد التي قضاها مع الأهل والأحبة في دياره وهو في سلامة من العلل وراحة من البلاء، ولعل منهم من كان يردد هذا الجزء من الجوشن الصغير : quot إِلهِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسَىٰ وَأَصْبَحَ سَقِيماً مُوْجِعاً فِي أَنَّةٍ وَعَوِيلٍ، يَتَقَلَّبُ فِي غَمِّهِ، لا يَجِدُ مَحِيصاً، وَلا يُسِيغُ طَعَاماً وَلا يَسْتَعْذِبُ شَرَاباً، وَأَنَا فِي صِحَّةٍ مِنَ الْبَدَنِ، وَسَلامَةٍ مِنَ الْعَيْشِ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ، صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلنِي لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ، وَلآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ quot .


لكن العيد يبقى عيدا وإن كثرت البلايا والمنايا وطموح المؤمن ان تكون كل أيامه أعياد حين تمر عليه بلا معصية :quotإِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبلَ اللهُ صِيَامَهُ وَشَكَرَ قِيَامَهُ، وَكُلُّ يَوْمٍ لاَ يُعْصَى اللهُ فِيهِ فَهُوَ عِيدٌquot.


الأمل أن تنجلي الهموم ..
الأمل أن يزول الوباء ..
الأمل أن يأتي الفرج ليعم الأرض عيدها بموعودها .
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 7 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 7 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 7 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )