أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الشيعة/الإمام الصادق (عليه السلام)
علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن مهزم، وبعض أصحابنا، عن محمد
بن علي، عن محمد بن إسحاق الكاهلي; وأبو علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن
العباس بن عامر، عن ربيع بن محمد، جميعا، عن مهزم الأسدي قال: قال أبو عبد الله
(عليه السلام): يا مهزم شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ، ولا شحناؤه بدنه ولا يمتدح
بنا معلنا ولا يجالس لنا عائبا ولا يخاصم لنا قاليا، إن لقي مؤمنا أكرمه وإن لقي
جاهلا هجره، قلت: جعلت فداك فكيف أصنع بهؤلاء المتشيعة قال: فيهم التمييز وفيهم التبديل وفيهم التمحيص، تأتي عليهم سنون تفنيهم وطاعون
يقتلهم واختلاف يبددهم، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ولا يطمع طمع الغراب ولا يسأل عدونا وإن مات جوعا. قلت: جعلت فداك فأين أطلب هؤلاء؟ قال: في أطراف
الأرض، أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة ديارهم، إن شهدوا لم يعرفوا وإن غابوا لم
يفتقدوا، ومن الموت لا يجزعون، وفي القبور يتزاورون وإن لجأ إليهم ذو حاجة منهم
رحموه، لن تختلف قلوبهم وإن اختلف بهم الدار، ثم قال: قال رسول الله (صلى الله
عليه وآله): أنا المدينة وعلي الباب وكذب من زعم أنه يدخل المدينة لا من قبل الباب
وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا (صلوات الله عليه).
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 238
تاريخ النشر : 2024-01-18