أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الأخلاق والآداب/مساويء الأخلاق والآداب/قطيعة الرحم/الإمام الباقر (عليه السلام)
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض
أصحابه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما خرج أمير
المؤمنين (عليه السلام) يريد البصرة، نزل بالربذة فأتاه رجل من محارب، فقال: يا
أمير المؤمنين إني تحملت في قومي حمالة وإني سألت في طوائف منهم المؤاساة والمعونة
فسبقت إلي ألسنتهم بالنكد فمر هم يا أمير المؤمنين بمعونتي وحثهم على مؤاساتي،
فقال: أين هم؟ فقال: هؤلاء فريق منهم حيث ترى، قال، فنص راحلته فأدلفت كأنها ظليم فأدلف
بعض أصحابه في طلبها فلأيا بلأي ما لحقت ، فانتهى إلى القوم فسلم عليهم وسألهم ما
يمنعهم من مؤاساة صاحبهم فشكوه وشكاهم، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): وصل
امرؤ عشيرته ، فإنهم أولى ببره وذات يده ووصلت العشيرة أخاها إن عثر به دهر وأدبرت
عنه دنيا فإن المتواصلين المتباذلين
مأجورون، وإن المتقاطعين المتدابرين موزورون، [قال] ثم بعث راحلته وقال: حل.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 153
تاريخ النشر : 2023-08-22