نهج البلاغة/الكتب/الكتاب -23-كلامه عليه السلام قاله قبيل موته لما ضربه ابن ملجم
|
كلامه عليه السلام قاله قبيل موته لما ضربه ابن ملجم على سبيل الوصية تاريخ النشر : 2023-06-21
|
ومن
كلام له (عليه السلام) قاله قُبَيْلَ موته لمّا ضربه ابن ملجم على سبيل الوصية :
وَصِيَّتِي
لَكُمْ: أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئاً، وَمُحَمَّدٌ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ) فَلاَ تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ، أَقِيمُوا هذَيْنِ الْعَمُودَينِ، وَخَلاَ
كُمْ ذَمٌّ
أَنَا
بِالأَمْسِ صَاحِبُكُمْ، وَالْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ، وَغَداً مُفَارِقُكُمْ،
إِنْ أَبْقَ فَأَنَا وَلِيُّ دَمِي، وَإِنْ أَفْنَ فَالْفَنَاءُ مِيعَادِي، وَإِنْ
أَعْفُ فَالْعَفْوُ لِي قُرْبَةٌ، وَهُوَ لَكُمْ حَسَنَةٌ، فَاعْفُوا أَلاَ
تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ. وَاللهِ مَا فَجَأَنِي مِنَ الْـمَوْتِ
وَارِدٌ كَرِهْتُهُ، وَلا طَالِعٌ أَنْكَرْتُهُ، وَمَا كُنْتُ إِلَّا كَقَارِبٍ وَرَدَ،
وَطَالِبٍ وَجَدَ، وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ.
وقد
مضى بعض هذا الكلام فيما تقدّم من الخطب، إلّا أنّ فيه هاهنا زيادة أوجبت تكريره.