أخبرنا محمد بن
محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد، قال: حدثنا أبو الحسين العباس بن
المغيرة الجوهري، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال:
أخبرنا معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي، عن خالد بن خالد اليشكري، قال:
خرجت سنة فتح تستر حتى قدمت الكوفة، فدخلت المسجد، فإذا أنا بحلقة فيها رجل جهم من
الرجال فقلت: من هذا؟ فقال القوم: أما تعرفه؟ قلت: لا. قالوا: هذا حذيفة بن اليمان
صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال. فقعدت
إليه فحدث القوم، فقال: إن الناس كانوا يسألون رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن
الخير، وكنت أساله عن الشر، فأنكر ذلك القوم عليه، فقال: سأحدثكم بما
أنكرتم:
أنه جاء أمر
الاسلام، فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية، وكنت أعطيت من القران فقها، وكانوا يجيئون
فيسألون النبي (صلى الله عليه واله) فقلت أنا : يا رسول الله، أيكون بعد هذا الخير
شر؟ قال: نعم. قلت: فما العصمة منه. قال: السيف.
قال: قلت: وهل
بعد السيف بقية؟ قال: نعم، تكون إمارة على إقذاء وهدنة على دخن.
قال: قلت: ثم
ماذا؟ قال: ثم تفشو دعاة الضلالة، فإن رأيت يومئذ خليفة عدل فالزمه، والا فمت عاضا
على جذل شجرة .
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 221
تاريخ النشر : 2023-06-17