محمد بن يحيى عن
أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله عليه
السلام يقول: لما كان سنة إحدى وأربعين أراد معاوية الحج فأرسل نجارا وأرسل بالآلة
وكتب إلى صاحب المدينة أن يقلع منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ويجعلوه على قدر
منبره بالشام فلما نهضوا ليقلعوه انكسفت الشمس وزلزلت الارض فكفوا وكتبوا بذلك إلى
معاوية فكتب إليهم يعزم عليهم لما فعلوه ففعلوا فمنبر رسول الله صلى الله عليه
وآله المدخل الذي رأيت.
- قال ابن
الاثير في الكامل: أراد معاوية في سنة خمسين من الهجرة أن ينقل منبر رسول الله صلى
الله عليه وآله من المدينة إلى الشام وقال لا نترك منبر النبي صلى الله عليه وآله
وعصاه في المدينة وهم قتلة عثمان وطلب العصا وهي عند سعد القرظي فحرك المنبر فكسفت
الشمس حتى رأيت النجوم بادية فأعظم الناس ذلك فتركه. وقيل أتاه جابر وأبو هريرة
فقالا: لا يصلح أن يخرج منبر رسول الله صلى الله عليه وآله من موضع وضعه فيه وتنقل
عصاه إلى الشام فتركه وزاد فيه ست درجات واعتذر مما صنع.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 33 / صفحة [ 172 ]
تاريخ النشر : 2025-09-24