اليوم : الخميس ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ المصادف ۲۱ تشرين الثاني۲۰۲٤م

الصحيفة السجّادية
أدعية الصحيفة السجادية
المناجيات الخمس عشرة
أدعـيـة الايـــام
الصحيفة السجّادية/أدعية الصحيفة السجادية/الاربعون : دعاؤه عليه السلام إذا دخل شهر رمضان
دعاؤه عليه السلام إذا دخل شهر رمضان
تاريخ النشر : 2023-06-07
وكَانَ مِنْ دُعَائِهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ لِنَكُونَ لِإِحْسَانِهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ، ولِيَجْزِيَنَا عَلَى ذَلِكَ جَزَاءَ الْمُحْسِنِينَ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَبَانَا بِدِينِهِ، واخْتَصَّنَا بِمِلَّتِهِ، وسَبَّلَنَا فِي سُبُلِ إِحْسَانِهِ لِنَسْلُكَهَا بِمَنِّهِ إِلَى رِضْوَانِهِ، حَمْداً يَتَقَبَّلُهُ مِنَّا، ويَرْضَى بِهِ عَنَّا. وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ، شَهْرَ الصِّيَامِ، وشَهْرَ الْإِسْلَامِ، وشَهْرَ الطَّهُورِ، وشَهْرَ التَّمْحِيصِ، وشَهْرَ الْقِيَامِ {الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ، هُدًى لِلنَّاسِ، وبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى والْفُرْقَانِ}  فَأَبَانَ فَضِيلَتَهُ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ بِمَا جَعَلَ لَهُ مِنَ الْحُرُمَاتِ الْمَوْفُورَةِ، والْفَضَائِلِ الْمَشْهُورَةِ، فَحَرَّمَ فِيهِ مَا أَحَلَّ فِي غَيْرِهِ إِعْظَاماً، وحَجَرَ فِيهِ الْمَطَاعِمَ والْمَشَارِبَ إِكْرَاماً، وجَعَلَ لَهُ وَقْتاً بَيِّناً لَا يُجِيزُ جَلَّ وعَزَّ أَنْ يُقَدَّمَ قَبْلَهُ، ولَا يَقْبَلُ أَنْ يُؤَخَّرَ عَنْهُ. ثُمَّ فَضَّلَ لَيْلَةً وَاحِدَةً مِنْ لَيَالِيهِ عَلَى لَيَالِي أَلْفِ شَهْرٍ، وسَمَّاهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ والرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}، سَلَامٌ دَائِمُ الْبَرَكَةِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ بِمَا أَحْكَمَ مِنْ قَضَائِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وإِجْلَالَ حُرْمَتِهِ، والتَّحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فِيهِ، وأَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ بِكَفِّ الْجَوَارِحِ عَنْ مَعَاصِيكَ، واسْتِعْمَالِهَا فِيهِ بِمَا يُرْضِيكَ حَتَّى لَا نُصْغِيَ بِأَسْمَاعِنَا إِلَى لَغْوٍ، ولَا نُسْرِعَ بِأَبْصَارِنَا إِلَى لَهْوٍ، وحَتَّى لَا نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إِلَى مَحْظُورٍ، ولَا نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إِلَى مَحْجُورٍ، وحَتَّى لَا تَعِيَ بُطُونُنَا إِلَّا مَا أَحْلَلْتَ، ولَا تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إِلَّا بِمَا مَثَّلْتَ، ولَا نَتَكَلَّفَ إِلَّا مَا يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ، ولَا نَتَعَاطَى إِلَّا الَّذِي يَقِي مِنْ عِقَابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِئَاءِ الْمُرَائينَ، وسُمْعَةِ الْمُسْمِعِينَ، لَا نُشْرِكُ فِيهِ أَحَداً دُونَكَ، ولَا نَبْتَغِي فِيهِ مُرَاداً سِوَاكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وقِفْنَا فِيهِ عَلَى مَوَاقِيتِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ بِحُدُودِهَا الَّتِي حَدَّدْتَ، وفُرُوضِهَا الَّتِي فَرَضْتَ، ووَظَائِفِهَا الَّتِي وَظَّفْتَ، وأَوْقَاتِهَا الَّتِي وَقَّتَّ، وأَنْزِلْنَا فِيهَا مَنْزِلَةَ الْمُصِيبِينَ لِمَنَازِلِهَا، الْحَافِظِينَ لِأَرْكَانِهَا، الْمُؤَدِّينَ لَهَا فِي أَوْقَاتِهَا عَلَى مَا سَنَّهُ عَبْدُكَ ورَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ، فِي رُكُوعِهَا وسُجُودِهَا وجَمِيعِ فَوَاضِلِهَا عَلَى أَتَمِّ الطَّهُورِ وأَسْبَغِهِ، وأَبْيَنِ الْخُشُوعِ وأَبْلَغِهِ. ووَفِّقْنَا فِيهِ لِأَنْ نَصِلَ أَرْحَامَنَا بِالْبِرِّ والصِّلَةِ، وأَنْ نَتَعَاهَدَ جِيرَانَنَا بِالْإِفْضَالِ والْعَطِيَّةِ، وأَنْ نُخَلِّصَ أَمْوَالَنَا مِنَ التَّبِعَاتِ، وأَنْ نُطَهِّرَهَا بِإِخْرَاجِ الزَّكَوَاتِ.  وأَنْ نُرَاجِعَ مَنْ هَاجَرَنَا، وأَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنَا، وأَنْ نُسَالِمَ مَنْ عَادَانَا حَاشَا مَنْ عُودِيَ فِيكَ ولَكَ، فَإِنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذِي لَا نُوَالِيهِ، والْحِزْبُ الَّذِي لَا نُصَافِيهِ. وأَنْ نَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ فِيهِ مِنَ الْأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ بِمَا تُطَهِّرُنَا بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وتَعْصِمُنَا فِيهِ مِمَّا نَسْتَأْنِفُ مِنَ الْعُيُوبِ، حَتَّى لَا يُورِدَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ مَلَائِكَتِكَ إِلَّا دُونَ مَا نُورِدُ مِنْ أَبْوَابِ الطَّاعَةِ لَكَ، وأَنْوَاعِ الْقُرْبَةِ إِلَيْكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الشَّهْرِ، وبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ مِنِ ابْتِدَائِهِ إِلَى وَقْتِ فَنَائِهِ مِنْ مَلَكٍ قَرَّبْتَهُ، أَوْ نَبِيٍّ أَرْسَلْتَهُ، أَوْ عَبْدٍ صَالِحٍ اخْتَصَصْتَهُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَهِّلْنَا فِيهِ لِمَا وَعَدْتَ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ كَرَامَتِكَ، وأَوْجِبْ لَنَا فِيهِ مَا أَوْجَبْتَ لِأَهْلِ الْمُبَالَغَةِ فِي طَاعَتِكَ، واجْعَلْنَا فِي نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الرَّفِيعَ الْأَعْلَى بِرَحْمَتِكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وجَنِّبْنَا الْإِلْحَادَ فِي تَوْحِيدِكَ، والْتَّقْصِيرَ فِي تَمْجِيدِكَ، والشَّكَّ فِي دِينِكَ، والْعَمَى عَنْ سَبِيلِكَ، والْإِغْفَالَ لِحُرْمَتِكَ، والِانْخِدَاعَ لِعَدُوِّكَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وإِذَا كَانَ لَكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي شَهْرِنَا هَذَا رِقَابٌ يُعْتِقُهَا عَفْوُكَ، أَوْ يَهَبُهَا صَفْحُكَ فَاجْعَلْ رِقَابَنَا مِنْ تِلْكَ الرِّقَابِ، واجْعَلْنَا لِشَهْرِنَا مِنْ خَيْرِ أَهْلٍ وأَصْحَابٍ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وامْحَقْ ذُنُوبَنَا مَعَ امِّحَاقِ هِلَالِهِ، واسْلَخْ عَنَّا تَبِعَاتِنَا مَعَ انْسِلَاخِ أَيَّامِهِ حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا وقَدْ صَفَّيْتَنَا فِيهِ مِنَ الْخَطِيئَاتِ، وأَخْلَصْتَنَا فِيهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وإِنْ مِلْنَا فِيهِ فَعَدِّلْنَا، وإِنْ زُغْنَا فِيهِ فَقَوِّمْنَا، وإِنِ اشْتَمَلَ عَلَيْنَا عَدُوُّكَ الشَّيْطَانُ فَاسْتَنْقِذْنَا مِنْهُ. اللَّهُمَّ اشْحَنْهُ بِعِبَادَتِنَا إِيَّاكَ، وزَيِّنْ أَوْقَاتَهُ بِطَاعَتِنَا لَكَ، وأَعِنَّا فِي نَهَارِهِ عَلَى صِيَامِهِ، وفِي لَيْلِهِ عَلَى الصَّلَاةِ والتَّضَرُّعِ إِلَيْكَ، والْخُشُوعِ لَكَ، والذِّلَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّى لَا يَشْهَدَ نَهَارُهُ عَلَيْنَا بِغَفْلَةٍ، ولَا لَيْلُهُ بِتَفْرِيطٍ. اللَّهُمَّ واجْعَلْنَا فِي سَائِرِ الشُّهُورِ والْأَيَّامِ كَذَلِكَ مَا عَمَّرْتَنَا، واجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، {والَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}، ومِنَ الَّذِينَ {يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، فِي كُلِّ وَقْتٍ وكُلِّ أَوَانٍ وعَلَى كُلِّ حَالٍ عَدَدَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ، وأَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ بِالْأَضْعَافِ الَّتِي لَا يُحْصِيهَا غَيْرُكَ، إِنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ.


Untitled Document
دعاء يوم الخميس
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ، وَجاءَ بِالنَّهارِ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ، وَكَسانِي ضِياءَهُ وَأَنا فِي نِعْمَتِهِ. اللّهُمَّ فَكَما أَبْقَيْتَنِي لَهُ فَأَبْقِنِي لأَمْثالِهِ، وَصَلِّ عَلى النَّبِيّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلا تَفْجَعْنِي فِيهِ وَفِي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيالِي وَالأَيّامِ بِارْتِكابِ المَحارِمِ وَاكْتِسابِ المَآثِمِ، وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما فِيهِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهُ، وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وَشَرَّ ما فِيهِ وَشَرَّ ما بَعْدَهُ. اللّهُمَّ إِنِّي بِذِمَّةِ الإِسْلامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ القُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَبِمُحَمَّدٍ المُصْطَفى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ أسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ، فَاعْرِفِ اللّهُمَّ ذِمَّتِي الَّتِي رَجَوْتُ بِها قَضاءَ حاجَتِي، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الخَمِيسِ خَمْساً، لا يَتَّسِعُ لَها إِلّا كَرَمُكَ، وَلا يُطِيقُها إِلّا نِعَمُكَ: سَلامَةً أَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ، وَعِبادَةً أسْتَحِقُّ بِها جَزِيلَ مَثُوبَتِكَ، وَسَعَةً فِي الحَالِ مِنَ الرّزْقِ الحَلالِ، وَأَنْ تُؤْمِنَنِي فِي مَواقِفِ الخَوْفِ بِأَمْنِكَ، وَتَجْعَلَنِي مِنْ طَوارِقِ الهُمُومِ وَالغُمُومِ فِي حِصْنِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ تَوَسُّلِي بِهِ شافِعاً يَوْمَ القِيامَةِ نافِعاً، إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) يوم الخميس
َلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْـمُؤْمِنينَ وَوارِثَ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةَ رَبِّ الْعالَمينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، يا مَوْلايَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ اَنَا مَوْلىً لَكَ وَلاِلِ بَيْتِكَ وَهذا يَوْمُكَ وَهُوَ يَوْمُ الْخَميسِ وَاَنـَا ضَيْفُكَ فيهِ وَمُسْتَجيرٌ بِكَ فيهِ فَاَحْسِنْ ضيافتي واِجارَتي بِحَقِّ آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.