أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام/إمامة الائمة عليهم السلام وما جاء في حقهم/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
ابن حشيش ، عن
علي بن القاسم بن يعقوب ، عن محمد بن الحسين بن مطاع عن أحمد بن حسن القواس ، عن
محمد بن سلمة الواسطي ، عن يزيد بن هارون ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس بن
مالك قال : ركب رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم بغلته ، فانطلق إلى جبل
آل فلان وقال : يا أنس خذ البغلة وانطلق إلى موضع كذي وكذي تجد عليا جالسا يسبح
بالحصى ، فاقرءه مني السلام واحمله على البغلة وأت به إلي ، قال أنس : فذهبت فوجدت
عليا عليه السلام كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله فحملته على البغلة
فأتيت به إليه ، فلما أن بصر برسول الله صلى الله عليه وآله قال : السلام عليك
يا رسول الله ، قال : وعليك السلام يا أبا الحسن ، اجلس فإن هذا موضع قد جلس فيه
سبعون نبيا مرسلا ، ما جلس فيه من الانبياء أحد إلا وأنا خير منه ، وقد جلس في
موضع كل نبي أخ له ، ما جلس من الاخوة أحد إلا وأنت خير منه.
قال أنس : فنظرت
إلى سحابة قد أظلتهما ودنت من رؤوسهما ، فمد النبي صلى الله عليه وآله يده إلى
السحابة فتناول عنقود عنب ، فجعله بينه وبين علي وقال : كل يا أخي فهذه هدية من
الله تعالى إلي ثم إليك. قال أنس : فقلت : يا رسول الله علي أخوك؟ قال : نعم علي أخي
، قلت : يا رسول الله صف لي كيف علي أخوك؟ قال : إن الله عزوجل خلق ماء تحت العرش
قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام ، وأسكنه في لؤلؤة خضراء في؟؟ علمه إلى أن يخلق
آدم ، فلما أن خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة ، فأجراه في صلب آدم إلى أن قبضه
الله ، ثم نقله في صلب شيث ، فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر حتى صار في
عبد المطلب ، ثم شقه الله عزوجل نصفين ، فصار نصفه في أبي : عبد الله بن عبد
المطلب ، ونصف في أبي طالب ، فأنا من نصف الماء وعلي من النصف الآخر ، فعلي أخي في
الدنيا والآخرة. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله : « وهو الذي خلق من الماء
بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ».
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 45 ]
تاريخ النشر : 2025-11-02