أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/ولاية أهل البيت عليهم السلام/النبي محمد صلى الله عليه واله
عن ابن عباس قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء انتهى بي المسير
مع جبرئيل إلى السماء الرابعة فرأيت بيتا من ياقوت أحمر ، فقال لي جبرئيل : يا
محمد هذا هو البيت المعمور خلقه الله تعالى قبل خلق السماوات والارضين بخمسين ألف
عام ، قم يا محمد فصل إليه.
قال النبي (ص) :
وجمع الله إلى النبيين فصفهم جبرئيل عليه السلام ورائي صفا فصليت بهم فلما سلمت
أتاني آت من عند ربي فقال لي : يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك : سل الرسل على
ماذا أرسلتهم من قبلك؟ فقلت : معاشر الرسل على ماذا بعثكم ربي قبلي؟ فقالت الرسل :
على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب ، وهو قوله تعالى : واسأل من أرسلنا من قبلك من
رسلنا.
ـ كتاب المحتضر
للحسن بن سليمان مما رواه من تفسير محمد بن العباس بن مروان عن جعفر بن محمد
الحسني عن علي بن إبراهيم القطان عن عباد بن يعقوب عن محمد بن فضيل عن محمد بن
سوقه عن علقمة عن ابن مسعود قال : قال رسول الله (ص) في حديث الاسرى : فإذا ملك قد
أتاني فقال : يا محمد سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا ، فقلت معاشر الرسل
والنبيين على ما بعثكم الله قبلي؟ قالوا: على ولايتك يا محمد وولاية علي بن أبي
طالب عليه السلام.
ـ ومما رواه من
كتاب المعراج عن الصدوق عن أحمد بن محمد الصقر عن محمد بن العباس بن بسام عن عبد
الله بن محمد المهلبي عن أحمد بن صبيح عن الحسن بن جعفر عن أبيه عن منصور عن موسى
بن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : لما عرج بالنبي صلى الله عليه وآله
وسلم إلى السماء قال العزيز عزوجل: « آمن الرسول بما انزل إليه من ربه » قال :
قلت : « والمؤمنون ».
قال : صدقت يا
محمد من خلفت لامتك؟ وهو أعلم قلت : خيرها لاهلها قال : صدقت يا محمد ، إني اطلعت
إلى الارض اطلاعة فاخترتك منها ثم شققت لك اسما من أسمائي ، فلا اذكر في موضع إلا
ذكرت معي ، وأنا المحمود وأنت محمد ، ثم اطلعت إليها اطلاعة اخرى فاخترت منها عليا
فجعلته وصيك فأنت سيد الانبياء وعلي سيد الأوصياء.
إني خلقتك وخلقت
عليا وفاطمة والحسن والحسين من شبح نور ، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة وسائر خلقي
وهم أرواح فمن قبلها كان عندي من المقربين ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
يا محمد وعزتي
وجلالي لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم
لم أدخله جنتي ولا أظللته تحت عرشي.
ـ ومما رواه من
كتاب السيد حسن بن كبش باسناده عن إسماعيل بن علي الدعبلى عن أبيه عن الرضا عن
آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا
علي أنت خير البشر لا يشك فيك إلا كافر.
ـ ومنه عن وهب
بن منبه قال : إن موسى عليه السلام نظر ليلة الخطاب إلى كل شجرة في الطور وكل حجر
ونبات ينطق بذكر محمد واثني عشر وصيا له من بعده ، فقال موسى : إلهي لا أرى شيئا
خلقته إلا وهو ناطق بذكر محمد وأوصيائه الاثنى عشر ، فما منزلة هؤلاء عندك؟ قال :
يابن عمران إني خلقتهم قبل أن أخلق الانوار خلقتهم في خزانة قدسي ترتع في رياض
مشيتي ، وتتنسم من روح جبروتي ، وتشاهد أقطار ملكوتي حتى شيءت بمشيتي أنفذت قضائي
وقدري.
يا ابن عمران
إني سبقت بهم السباق حتى ازخرف بهم جناني ، يابن عمران تمسك بذكرهم فانهم خزنة
علمي وعيبة حكمتي ومعدن نوري.
قال حسين بن
علوان : فذكرت ذلك لجعفر بن محمد عليه السلام فقال : حق ذلك ، هم اثنا عشر من آل
محمد : علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ومن شاء الله ، قلت : جعلت
فداك إنما سألتك لتبين الحق لي ، قال : أنا وابني هذا وأومأ إلى ابنه موسى ـ والخامس من ولده يغيب
شخصه ولا يحل ذكره باسمه.
ـ ومنه عن الحسن
بن علي العسكري عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
: إن الله اختارنا معاشر آل محمد واختار الملائكة المقربين وما اختارهم إلا لعلمه
أنهم ليهتدون.
ـ ومنه عن أبي
ذر رضي الله عنه قال : نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي بن أبي
طالب عليه السلام فقال : هذا خير الاولين وخير الآخرين من أهل السماوات وأهل
الارضين ، وهذا سيد الصديقين وسيد الوصيين.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 26 / صفحة [ 308 ]
تاريخ النشر : 2025-05-22