أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام/إمامة الائمة عليهم السلام وما جاء في حقهم/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الحفار عن
الجعابي ، عن علي بن موسى الخزاز ، عن الحسن بن على الهاشمي ، عن إسماعيل : عن
عثمان بن أحمد ، عن أبي قلابه ، عن بشر بن عمر عن مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ،
عن إسماعيل بن أبان ، عن أبي مريم ، عن ثوير بن أبي فاخته ، عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى قال : قال أبي : دفع النبي صلى الله عليه وآله الراية يوم خيبر إلى علي بن
أبي طالب عليه السلام ، ففتح الله عليه وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس « أنه
مولى كل مؤمن ومؤمنة » وقال له : « أنت منى وأنا منك » وقال له : «تقاتل على
التأويل كما قاتلت على التنزيل» وقال له : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » وقال
له : « أنا سلم لمن سالمت ، وحرب لمن حاربت » وقال له : « أنت العروة الوثقى » ،
وقال له : « أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم بعدي » وقال له « أنت إمام كل مؤمن
ومؤمنة وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي » ، وقال له : أنت الذي أنزل الله فيه : « وأذان
من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر » وقال له « أنت الاخذ بسنتي والذاب عن
ملتي » وقال له : « أنا أول من تنشق الارض عنه وأنت معي » وقال له : « أنا عند
الحوض وأنت معي » وقال له : أنا أول من يدخل الجنة وأنت بعدي تدخلها والحسن
والحسين وفاطمة عليهم السلام » وقال له :
إن الله أوحى إلي بأن أقوم بفضلك ، فقمت به في الناس ، وبلغتهم ما أمرني الله
بتبليغه ، وقال له : « اتق الضغاين التي لك في صدور من لا يظهرها إلا بعد موتي ،
أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون » ثم بكى النبي صلى الله عليه وآله ، فقيل
مم بكاؤك يا رسول الله؟ قال أخبرني جبرئيل عليه السلام أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه
، ويقاتلونه ويقتلون ولده ، ويظلمونهم بعده ، وأخبرني جبرئيل عليه السلام عن ربه
عزوجل أن ذلك يزول إذا قام قائمهم ، وعلت كلمتهم ، وأجمعت الامة على محبتهم ، وكان
الشانيء لهم قليلا ، والكاره لهم ذليلا ، وكثر المادح لهم ، وذلك حين تغير البلاد
، وتضعف العباد ، والاياس من الفرج ، وعند ذلك يظهر القائم فيهم ، قال النبي صلى الله
عليه وآله اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم ابني وهو من ولد ابنتي يظهر الله الحق بهم
، ويخمد الباطل بأسيافهم ، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف لهم ، قال : وسكن
البكاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : معاشر المؤمنين ابشروا بالفرج ،
فان وعد الله لا يخلف وقضاؤه لا يرد ، وهو الحكيم الخبير ، فان فتح الله قريب
اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللهم اكلاهم واحفظهم وارعهم ،
وكن لهم ، وانصرهم وأعنهم ، وأعزهم ولا تذلهم ، واخلفني فيهم إنك على كل شيء قدير.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 45 ]
تاريخ النشر : 2025-07-17