الصحيفة السجّادية/أدعية الصحيفة السجادية/الثامن : دعاؤه عليه السلام في الاستعاذة من المكاره والأخلاق السيئة ومذام الأفعال
|
دعاؤه عليه السلام عند الاستعاذة من المكاره والأخلاق السيئة ومذام الأفعال تاريخ النشر : 2023-06-06
|
وكَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ
السَّلَامُ فِي الِاسْتِعَاذَةِ مِنَ الْمَكَارِهِ وسَيِّئِ الْأَخْلَاقِ
ومَذَامِّ الْأَفْعَالِ:
اللَّهُمَّ إِنيِّ
أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَيَجَانِ الْحِرْصِ، وسَوْرَةِ الْغَضَبِ، وغَلَبَةِ
الْحَسَدِ، وضَعْفِ الصَّبْرِ، وقِلَّةِ الْقَنَاعَةِ، وشَكَاسَةِ الْخُلُقِ،
وإِلْحَاحِ الشَّهْوَةِ، ومَلَكَةِ الْحَمِيَّةِ ومُتَابَعَةِ الْهَوَى،
ومُخَالَفَةِ الْهُدَى، وسِنَةِ الْغَفْلَةِ، وتَعَاطِي الْكُلْفَةِ، وإِيثَارِ
الْبَاطِلِ عَلَى الْحَقِّ، والْإِصْرَارِ عَلَى الْمَأْثَمِ، واسْتِصْغَارِ
الْمَعْصِيَةِ، واسْتِكْبَارِ الطَّاعَةِ. ومُبَاهَاةِ الْمُكْثِرِينَ،
والْإِزْرَاءِ بِالْمُقِلِّينَ، وسُوءِ الْوِلَايَةِ لِمَنْ تَحْتَ أَيْدِينَا،
وتَرْكِ الشُّكْرِ لِمَنِ اصْطَنَعَ الْعَارِفَةَ عِنْدَنَا أَوْ أَنْ
نَعْضُدَ ظَالِماً، أَوْ نَخْذُلَ مَلْهُوفاً، أَوْ نَرُومَ مَا لَيْسَ لَنَا
بِحَقٍّ، أَوْ نَقُولَ فِي الْعِلْمِ بِغَيْرِ عِلْمٍ.
وَنَعُوذُ بِكَ أَنْ
نَنْطَوِيَ عَلَى غِشِّ أَحَدٍ، وأَنْ نُعْجِبَ بِأَعْمَالِنَا، ونَمُدَّ فِي
آمَالِنَا.
وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ
سُوءِ السَّرِيرَةِ، واحْتِقَارِ الصَّغِيرَةِ، وأَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَيْنَا
الشَّيْطَانُ، أَوْ يَنْكُبَنَا الزَّمَانُ، أَوْ يَتَهَضَّمَنَا
السُّلْطَانُ ونَعُوذُ بِكَ مِنْ تَنَاوُلِ الْإِسرَافِ، ومِنْ فِقْدَانِ
الْكَفَافِ.
وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ
شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ، ومِنَ الْفَقْرِ إِلَى الْأَكْفَاءِ، ومِنْ مَعِيشَةٍ فِي
شِدَّةٍ، ومِيتَةٍ عَلَى غَيْرِ عُدَّةٍ.
وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ
الْحَسْرَةِ الْعُظْمَى، والْمُصِيبَةِ الْكُبْرَى، وأَشْقَى الشَّقَاءِ، وسُوءِ
الْمَآبِ، وحِرْمَانِ الثَّوَابِ، وحُلُولِ الْعِقَابِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَعِذْنِي مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِرَحْمَتِكَ وجَمِيعَ
الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.