Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
السجن والسجين والسجان

يدعى بالرشيد ولم يكن رشيدا.. حسبه في السفاهة والغي وانتفاء الرشد - وهو الحريص على ملكه - ما تبجح به قائلا: لو نازعني رسول الله لأخذتُ الذي فيه عيناه .


أنى له الرشد وقد سرق الصفة من قاموس الفضائل وادعى ما ليس فيه، كما ادعى ماليس له حين مشى متبخترا في أروقة القصور ينعته الناعت بإمرة المؤمنين فصدق اللا أمير أنه أمير.


رؤيتان في منام أبناء الملوك لم تنفعاهما في كف الأذى عن العبد الصالح ولو أنهما كانا من أهل الإنصاف لانتفعا بأحسن القصص من محكم التنزيل، ولانتفعا من نور سمي الكليم وحكمته كانتفاع ملك مصر حين أطلق الجمال اليوسفي يستنقذه وشعبه من سنوات شداد عجاف، لكنها آفة العرش وعشق الملك تلقي بهما في الخطيئة الكبرى بحق حجة الله في أرضه.


لم يكن المهدي العباسي مهديا حين ضيق على الأمام وحبسه ورغم أنه رأى في منامه الأمام عليَّ بن أبي طالب عليه السّلام وهو يقول: يا محمّد فَهَلْ عَسَيْتُم إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدوا في الأرْضِ وَتقطّعوا أرْحامَكُمْ .. فاستمر بالتضييق عليه حتى بعد تلك الرؤيا رغم أنه أطلق سراحه.


ولم يكن الرشيد رشيدا وهو يجدد حبس الامام رغم أنه رأى فيما يرى النائم (إني رأيت الساعة في منامي، كأن جيشا قد أتاني، ومعه حربة، فقال لي: إن لم تخل عن موسى بن جعفر الساعة، وإلا نحرتك بهذه الحربة،).. لكنها نزوة السلطة وحب الرياسة التي لايهمه لو أنه يحارب الرسول لأجلها.


المحنة مع هارون هي الأشد مضاضة على العبد الصالح، حيث ابتدأت مع أول حج لهارون بعد أن تولى الخلافة، عندما ذهب لزيارة قبر الرسول [ص]، ووقف أمام القبر الشريف وسلّم عليه قائلا: quotالسلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابن العمquot مفتخراً بذلك على من معه بقرب نسبه من رسول الله [ص]. فما كان من الإمام موسى بن جعفر [ع] الذي كان حاضراً وقتها إلا أن سلّم على الرسول قائلاً: quotالسلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبهquot فتغير وجه الرشيد على الفور، وبان الغيظ فيه. لكنه أراد أن يكبته، فقال للإمام [ع]: quotهذا الفخر يا أبا الحسن حقاًquot.


كانت هذه الحادثة سببا من أسباب عزل الأمام وحبسه، مع دوافع أخرى أظهرها اللاأمير أو أضمرها.


وأما العزم على قتله عليه السلام.. مع ما أظهروه وأضمروه حادثة عزمهم على رد فدك..


ويذهب quot ابن شهرآشوب quot إلى أن الرشيد إنما كان يريد إرجاع quot فدك quot إلى موسى الكاظم، وكان موسى يأبى ذلك، ولما ألح عليه الرشيد، طلب موسى أن يأخذها بحدودها، ولما سأله الرشيد عن حدودها قال: الحد الأول عدن، والحد الثاني سمرقند، والحد الثالث إفريقية، والحد الرابع سيف البحر، مما يلي الخزر وأرمينيا، فغضب الرشيد وقال: فلم يبق لنا شئ، فتحول عن مجلسي، فعند ذلك عزم الرشيد على قتله..


لم يكن السجن واحدا ولا السجان.. فالبصرة وسجنها وحبوس عيسى بن جعفر، والفضل بن ربيع، والفضل بن يحيى البرمكي، ثم السندي بن شاهك وطامورته التي لايعرف فيها الليل من النهار.. حلق القيود.. ورض الساق.. وانحناء الجسد الشريف.. ورسالة تطرق مسامع اللا أمير: quotإنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نفضي جميعاً الى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلونquot.


كان الختام برطب دست فيه يد الخلافة الظالمة سمومها ليكتب عليه السلام إلى أحد أصحابه وهو عليّ بن سويد كتاباً جاء فيه: quotإنّ أوّل ما أُنهي إليك نفسي في لياليَّ هذه غير جازع ولا نادم ولا شاكٍّ فيما هو كائن ممّا قضى الله وقدّر وحتمquot.


موعد على الجسر ببغداد وجنازة ملقاة ينادى عليها بذل الاستخفاف..
حجة الله لم تحجبه السجون، كانت فيوضات نوره تملأ الدنيا وكان السجن موضع تلك السجدة الطويلة والضراعات المتصلة اللهم إنّك تعلم أنّي كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك، اللهم وقد فعلت، فلك الحمد .


ومايزال كاظم الغيظ بابا للحوائج وطبيبا للفقراء وحجة الله ونوره وبرهانه.
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 1 اسبوع
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 1 اسبوع
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )