أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مختصات الامام وعلاماته والقابه/الامام الصادق عليه السلام
ابن يزيد ومحمد
بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن علي بن سعيد قال : كنت قاعدا عند أبي
عبد الله عليه السلام وعنده اناس من أصحابنا فقال له معلى بن خنيس : جعلت فداك ما
لقيت من الحسن بن الحسن؟
ثم قال له
الطيار : جعلت فداك بينا أنا أمشي في بعض السكك إذا لقيت محمد بن عبد الله بن
الحسن على حمار حوله اناس من الزيدية فقال لي : أيها الرجل إلي إلي فإن رسول الله
(ص) قال : من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم الذي له ذمة
الله وذمة رسوله ، من شاء أقام ومن شاء ظعن ، فقلت له : اتق الله ولا تغرنّك هؤلاء
الذين حولك.
فقال أبو عبد
الله عليه السلام للطيار : فلم تقل له غيره؟ قال : لا ، قال : فهلا قلت : إن رسول الله (ص) قال ذلك والمسلمون مقرون له
بالطاعة ، فلما قبض رسول الله (ص) ووقع الاختلاف وانقطع ذلك ، فقال محمد بن عبد
الله بن علي : العجب لعبد الله بن الحسن أنه يهزأ ويقول : هذا في جفركم الذي
تدعون؟
فغضب أبو عبد
الله عليه السلام فقال : العجب لعبد الله بن الحسن يقول : ليس فينا إمام صدق ، ما
هو بامام ولا كان أبوه إماما ، يزعم أن علي بن أبي طالب عليه السلام لم يكن إماما
، ويردد ذلك ، وأما قوله : في الجفر ، فانما هو جلد ثور مذبوح كالجراب فيه كتب
وعلم ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة من حلال وحرام إملاء رسول الله (ص) وخط
علي عليه السلام بيده ، وفيه مصحف فاطمة عليها السلام ما فيه آية من القرآن ،
وإن عندي خاتم رسول الله (ص) ودرعه وسيفه ولواؤه ، وعندي الجفر على رغم أنف من
زعم.
ـ أحمد بن الحسن
عن أبيه عن أبي المغرا عن عنبسة بن مصعب قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام
فأثنى عليه بعض القوم حتى كان من قوله : وأخزى عدوك من الجن والانس ، فقال أبو عبد
الله عليه السلام : لقد كنا وعدونا كثير ، ولقد أمسينا وما أحد أعدى لنا من ذوي
قراباتنا ومن ينتحل حبنا إنهم ليكذبون علينا في الجفر.
قال : قلت أصلحك
الله وما الجفر؟ قال : هو والله مسك ماعز ومسك ضأن ينطبق أحدهما بصاحبه فيه سلاح
رسول الله والكتب ومصحف فاطمة ، أما والله ما أزعم أنه قرآن.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 26 / صفحة [ 42 ]
تاريخ النشر : 2025-04-20