كتب التفسير/تفسير علي بن إبراهيم(تفسير القمي)/الامامة
جعفر بن أحمد عن
عبيد الله بن موسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه والحسين بن أبي العلاء
وعبد الله بن وضاح وشعيب العقرقوفي جميعهم عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه
السلام في قوله ( إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) يعني في الخلق أنه مثلهم
مخلوق ( يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا
لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ
أَحَداً ) قال لا يتخذ مع ولاية آل محمد غيرهم ولايتهم العمل الصالح فمن أشرك
بعبادة ربه فقد أشرك بولايتنا وكفر بها وجحد
أمير المؤمنين عليه السلام حقه وولايته قلت قوله : ( الَّذِينَ كانَتْ
أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي ) قال يعني بالذكر ولاية علي عليه السلام وهو
قوله : ( ذِكْرِي ) قلت قوله ( لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً ) قال كانوا لا يستطيعون
إذا ذكر علي عندهم أن يسمعوا ذكره لشدة بغض له وعداوة منهم له ولأهل بيته قلت قوله
( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ
إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً ) قال يعنيهما وأشياعهما الذين
اتخذوهما من دون الله أولياءوكانوا يرون أنهم بحبهم إياهما أنهما ينجيانهم من عذاب
الله وكانوا بحبهما كافرين قلت قوله ( إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ
نُزُلاً ) أي منزلا فهي لهما ولأشياعهما عتيدة عند الله قلت قوله ( نُزُلاً ) قال
مأوى ومنزلا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 377 ]