أمَّا حَقُّ رَعِيَّتِكَ بالعِلْمِ فَأَنْ
تَعْلَــمَ أَنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَكَ لَهُمْ فِيمَــا آتاكَ مِنَ الْعِلْمِ وَولاّكَ مِنْ خَزَانةِ
الْحِكْمَةِ، فَـــإنْ أَحْسَنْتَ فِيمَــــــا ولاّكَ اللهُ
مِنْ ذلِكَ وَقُمْتَ بهِ لَهُمْ مَقَامَ الخَـازِنِ الشَّفِيقِ
النَّـاصِحِ لِمَـــولاهُ فِي عَبيدِهِ، الصَّــابرِ الْمُحْتَسِب
الَّذِي إذَا رأَى ذا حَــاجَة أَخرَجَ لَهُ مِنَ الأَمْوَالِ الَّتِي فِي
يَدَيهِ كُنْتَ رَاشِدًا، وَكُنْتَ لـــِذَلِكَ آمِلاً مُعْتَقِدًا وَإلاّ كُنْتَ لَهُ خَائِنًا وَلِخَلقِهِ ظَالِمًا
وَلِسَلْبهِ وَعِزِّهِ مُتَعَرِّضًا.
تاريخ النشر : 2023-06-01