Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الطقس الحسيني بين التشكيك والاعتقاد (ح-1)

قال الامام الصادق(ع) : ما من أحدٍ قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى به إلا أوجبَ الله له الجنّة وغفر له.

ان القارئ لهذا النص ولنصوص كثيرة جدا متقاربة منه ، سيصل الى حقيقة يثبتها النص ، وهي ارتباط البكاء والحزن والجزع وغيرها من المظاهر العاطفية باستشهاد الامام الحسين (ع) وهو ما قامت عليه سيرة المسلمين الشيعة المستمرة الى زمن الائمة المعصومين من تلازم القضية الحسينية مع البعد العاطفي الحزين واقامة مجالس العزاء عليه، اذ يعد ذلك تعظيما وتكريما للميت ، وقد ظهر ذلك الامر واضحا في مقولة النبي يوم استشهد عمه حمزة بن عبد المطلب حيث قال : (ميتٌ لا بواكي عليه لا اعزاز له) ، ولا نحسب ايضا ان النبي حين قال في جعفر الطيار بعد استشهاده في معركة مؤته (على مثل جعفر فلتبكي البواكي) لا يقول ذلك في حسينه الذي قال فيه: (حسين مني وانا من حسين).
ولكن كيف يمكن ان يتحقق البكاء والابكاء ويبقيا متقدين لمدد زمنية طويلة ، ففي الجانب النفسي ان الانسان حينما يفقد عزيزا عليه تبرد حرقة الحزن بعد فترة وجيزة، لكنها تتأجج برؤية صورة ما او استذكار موقف ما او تخيل حوادث مرتبطة بذلك الشخص ، بمعنى ان الانسان يحتاج الى مثير يحرك مشاعره ويأجج عاطفته ، ولا يتم هذا الامر الا باعادة تخيل حدث الفقد ، واحسب ان البكاء على الحسين يتحرك في هذا الاتجاه ، ففلسفة البكاء -التي سنفرد لها بحثا خاصا- تستلزم ابقاء العاطفة متأججة ، اذ اوصى النبي والائمة المعصومون بالبكاء وابكاء الاخرين، حتى غدا مفهوم البكاء على الحسين مطلبا مندوبا ، فقد روي عنهم عليهم السلام ( ان لقتل الحسين حرارةً في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا)..
من هنا تتولد مجموعة من النقاط منها :
١- ان الحرارة مختصة بقتل الحسين وطريقة قتله ، وهي طريقة مؤلمة وفاجعة كبرى بحق الانسانية ، اهتزت بها اظلة العرش وبكى لها جميع الخلائق في السماوات والارضين.
٢- ولأنها فاجعة عظيمة فقد ولّدت حرارة في قلوب المؤمنين فحسب ، اذ لم يقل (المسلمين) ، والقلب مستودع العاطفة التي لابد ان تتأجج بمثير ما .
٣- كيف نحقق ارادة النبي والائمة في ابقاء الحرارة من دون ان تبرد .
٤- يلحظ ان النصوص اعطت توصيفا لطبيعة تعامل المؤمن مع البكاء والحرارة على قتل الحسين ولم تشر او تحدد ادوات تحقق البكاء والحرارة ، بمعنى انهم اوصونا بابقاء حرارة البكاء وتركوا لنا اختيار الادوات التي تبقي جذوة البكاء والحرارة متقدة ابداً.
٥- وبناء على ما توصلنا اليه، نجد المؤمنين قد ابتكروا اليات تتسق والطبيعة البشرية لادامة الحرارة ، وقد امضى الائمة تلك الابتكارات ولم يعترضوا عليها ، بل ان عدم ذكرهم لتفاصيل الواقعة يؤكد قبولهم لتلك الابتكارات وابقاءها مفتوحة للمخيال الانساني بانساقه المتعددة: الادبية والشعبية والفنية والاجتماعية والثقافية وتجلياتها المختلفة، لا سيما في القصيدة والسرد القصصي والفلكلور الشعبي .
٦- ويمكن ان ندعم الفكرة المتقدمة بما نقل عنهم انهم اقاموا مجالس العزاء وكانوا يطلبون من الشعراء انشاد قصائدهم بطريقة حزينة تثير العواطف والبكاء ، وكان يذكر في اغلب القصائد تفاصيل لم يرها الشاعر بعينه، غير ان الامام لم يعترض عليه ، وهو ما حدث لدعبل حينما انشد قصيدته الشهيرة في مجلس الامام الرضا(ع)
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا
وقد مات عطشانا بشط فرات
إذا للطمت الخد فاطم عنده
وأجريت دمع العين في الوجنات
٧- هذا النوع من الاستدلال كاف باسكات الاصوات التي تظهر علينا بآراء ، ظاهرها تصحيح المسار ، من خلال التشكيك بما يقال في المجالس الحسينية والمنابر بذكر تفاصيل واقعة الطف..
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 1 اسبوع
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 1 اسبوع
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )