روى السيد بن
طاووس في كتاب سعد السعود من تفسير محمد بن العباس بن مروان قال : حدثنا علي
بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم بن محمد عن
عثمان بن سعيد عن إسحاق بن يزيد الفراء عن غالب الهمداني عن أبي إسحاق السبيعي قال
: خرجت حاجا فلقيت محمد بن علي فسألته عن هذه الآية : « ثم أورثنا الكتاب » الاية
فقال : ما يقول فيها قومك يا أبا اسحاق؟ يعني أهل الكوفة قال : قلت : يقولون :
إنها لهم ، قال : فما يخوفهم إذا كانوا من أهل الجنة؟ قلت : فما تقول أنت جعلت فداك؟ فقال : هي لنا خاصة يا
أبا اسحاق ، أما السابق بالخيرات فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين والشهيد منا أهل
البيت ، وأما المقتصد فصائم بالنهار ، وقائم بالليل ، وأما الظالم لنفسه ففيه ما
جاء في التائبين وهو مغفور له يا أبا إسحاق ، بنا يفك الله عيوبكم وبنا يحل الله
رباق الذل من أعناقكم ، وبنا يغفر الله ذنوبكم ، وبنا يفتح الله ، وبنا يختم ، لا
بكم ، ونحن كهفكم كأصحاب الكهف ، ونحن سفينتكم كسفينة نوح ، ونحن باب حطتكم كباب
حطة بني إسرائيل. قال السيد : وروى تأويل هذه الآية من عشرين طريقا ، وفي الروايات زيادات أو نقصان.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 23 / صفحة [ 218 ]
تاريخ النشر : 2024-11-28