أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/طاعة الامام والتسليم له وموالاته/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
عن أبي جميلة
المفضل بن صالح ، عن بعض أصحابه قال : خطب رسول الله (ص) يوم الجمعة بعد صلاة
الظهر انصرف على الناس فقال : يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن
يعمر من نبى إلا نصف عمر الذي يليه ممن قبله وإني لاظنني أوشك أن ادعى فاجيب وإني
مسئول وإنكم مسئولون ، فهل بلغتكم ، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد بأنك قد بلغت
ونصحت وجاهدت ، فجزاك الله عنا خيرا ، قال : اللهم اشهد ، ثم قال : أيها الناس ألم
تشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده ورسوله ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق
، وأن البعث حق من بعد الموت؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد « ثم قال : يا أيها
الناس إن الله مولاي ، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ألا من كنت مولاه فعلى
مولاه ، اللهم وال من والاه. وعاد من عاداه ، ثم قال : أيها الناس إني فرطكم وأنتم
واردون على الحوض ، وحوضي عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة ،
ألا وإني سائلكم حين تردون على عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني ،
قالوا : وما الثقلان يا رسول الله؟ قال : الثقل الاكبر كتاب الله سبب طرفه بيد
الله وطرف في أيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تذلوا ، ألا وعترتي أهل بيتي ،
فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني ، وسألت الله لهما ذلك فاعطانيه
فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم.
- بإسناد التميمى عن الرضا
عن آبائه عليهمالسلام
قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وآله : أنت يا على وولدك خيرة الله من خلقه.
ـ بهذا
الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من كنت
مولاه فعلى مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأعن من أعانه
، وانصر من نصره واخذل عدوه ، وكن له ولولده ، واخلفه فيهم
بخير ، وبارك فيما أعطيتهم وأيدهم
بروح القدس ، احفظهم حيث توجهوا من الارض ، واجعل الامامة فيهم واشكر
من أطاعهم ، وأهلك من عصاهم ، إنك قريب مجيب.
ـ بهذا الاسناد
عن النبى صلى الله عليه وآله قال : لا
يحل لاحد يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلى وفاطمة والحسن
والحسين ومن كان من أهلي فإنهم مني.
ـ بهذا الاسناد عن النبى صلى الله عليه وآله قال : إني
تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض.
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
المصدر : بحار الأنوار
الجزء والصفحة : جزء 23 / صفحة [ 141 و 145 ]