أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/فضائل أهل البيت (عليهم السلام)/الإمام علي (عليه السلام)
أحضر الولد أبو منصور ابن عمي رقعة - وذكر أنها بخط الفقيه أحمد الموصلي كتب فيها أنه نقلها من كتاب عتيق - فيها ما هذا صورته : روى جويرية بن قدامة السعدي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: شهدت مع مولاي علي عليه السلام النهروان، فحين فرغنا من القتال نزلنا (و) نزل بأرض بابل، وكادت الشمس تغيب ولم يصل، فقلت: يا مولاي لم لا تصلي؟ فقال: يا (يا جويرية هذه أرض أصيبت مرتين، وهي متوقعة الثالثة) فلما عبرنا غابت الشمس، فرأيت مولاي عليه السلام قد تكلم بين شفتيه بكلام إما بالعربية أو بالسريانية، فرجعت الشمس، فقال: (يا جويرية أذن) فأذنت وصلينا، فلما فرغنا اشتبكت النجوم، فقلت: لا مولاي قد ذكرت المرتين، فمتى تكون الثالثة؟ قال: (يا جويرية إذا عقد الجسر بأرضها وطلع النجم... من المشرق هنا لك يقتل على جسرها كتائب) فصل وذكر أنه وجد على ظهر كتاب تأريخه سنة ست و خمسين وخمسمائة، وكان مخرما، يقول فيه ما نقل من أحكام جاماسب الحكيم من الفارسية إلى اللفظ العربي إن القرانات القمرية اثنا عشر قرانا كل قران ستون سنة، وفي كل ثلاث مثلثات يقع للعالم حكم، وفي القران العاشر عند انتهائه ودخول أمد يسير من القران الحادي عشر يظهر بنو قنطوراء، وتملك العباد، وتخرب البلاد، فإذا كان انتهاء الحادي عشر قتل بنو قنطوراء بني الأصفر، وملكوا الزوراء، وذهبت بيضة الاسلام، وملكوا على الدنيا كافة شرقا وغربا، وإذا كان الثاني عشر - وهو آخر القرانات القمرية المحكوم عليها - تضمحل الأديان كلها في الدنيا كلها، وإذا كان ذلك ظهر الخائف، وهو ابتداء دولته، وأول التاريخ المذكور، وآخر التاريخ الأول، ونزل عيسى من السماء، وتجدد الأديان، ويعبد الرحمن، أعاذنا الله من تلك الأوقات من السماء، وتجدد الأديان، ويعبد الرحمن، أعاذنا الله من تلك الأوقات الرديئة، وكفانا من البلايات، وكتب محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الأنماطي. ورأيت في كراس بخط الولد المذكور: أن مولانا عليا عليه السلام ذكر في خطبة: (ألا وكم تجري قبل ذلك في العالم من أعجوبات، وكم تظهر فيه من آيات لا مرية فيها، وهي من أكبر العلامات، كنفور بني قنطوراء، وملكهم العراق وأطراف الشامات، وتلعبهم بالاخوان والأخوات من المستورين والمستورات.
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
الجزء والصفحة : ص 365