أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أحداث الظهور وآخر الزمان/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
حدثنا نعيم، حدثنا ابن وهب عن طلحة بن عمرو عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن أبي الطفيل عن أبي سريحة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (للدابة ثلاث خرجات من الدهر: تخرج خرجة في أقصى اليمن، فيفشو ذكرها (زمانا طويلا) في أهل البادية، فلا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم تمكث زمانا طويلا بعد ذلك، ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة، فيفشو ذكرها بالبادية، ثم تمكث زمانا طويلا، ثم بينما الناس ذات يوم في أعظم المساجد عند الله حرمة وخيرها وأكرمها على الله مسجدا، مسجد الحرام لم يرعهم إلا ناحية المسجد تربو (ما) بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج إلى المسجد فانفض الناس لها شتى ومعا، ويثبت لها عصابة من المسلمين، وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله، خرجت عليهم تنفض عن رأسها التراب وبدت لهم، فجلت وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية، ثم ولت في الأرض، لا يدركها طالب، ولا يعجزها هارب حتى أن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه، فتقول: أي فلان الآن تصلي؟!، فيقبل عليها بوجهه، فتسمه في وجهه، ثم تذهب، فيتجاور الناس في ديارهم، ويصطحبون في أسفارهم، ويشتركون في الأموال، ويعرف الكافر من المؤمن، حتى أن الكافر ليقول للمؤمن: يا مؤمن اقضني حقي، ويقول المؤمن للكافر: يا كافر اقضني حقي) .
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
الجزء والصفحة : ص 204
تاريخ النشر : 2024-09-23