أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
عن أبي المفضل، قال: حدثنا الحسن بن موسى
ابن خلف الراسبي الفقيه برأس العين، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن فضيل الراسبي،
قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي، قال: أخبرنا طلحة بن جبر المكي، عن المطلب
بن عبد الله - يعني بن حنطب - عن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، قال: لما
افتتح النبي (صلى الله عليه وآله) مكة انصرف إلى الطائف - يعني من حنين - فحاصرهم
ثماني عشرة أو تسع عشرة، فلم يفتتحها، ثم أوغل روحة أو غدوة، ثم نزل ثم هجر فقال:
أيها الناس، إني لكم فرط وإن موعدكم الحوض، فأوصيكم بعترتي خيرا. ثم قال: والذي
نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني - أو كنفسي -
فليضربن أعناق مقاتليكم، وليسبين ذراريكم، فرأى أناس أنه - يعني أبا بكر أو عمر -
وأخذ بيد علي (عليه السلام) فقال: هو هذا.
قال المطلب بن عبد الله: فقلت لمصعب بن عبد
الرحمن: فما حمل أباك على ما صنع؟ قال: أنا والله أعجب من ذلك.
أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا
محمد بن إسحاق ابن فروخ المزني المقرئ الفقيه بربض الرافقة، قال: حدثنا محمد بن
عثمان بن كرامة في مسجد عبد الله بن موسى، قال: وحدثني محمد بن أحمد بن عبد الله
بن صفوة الضرير بالمصيصة، وكتبته من أصل كتابه، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم
المصيصي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا علي بن حسين، عن المطلب ابن عبد
الله بن حنطب، عن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، وذكر نحوه.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 504
تاريخ النشر : 2024-09-07