أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/نوادر اخبار بني اسرائيل/الإمام الباقر (عليه السلام)
بالإسناد عن الصدوق، عن ماجيلويه، عن
عمه، عن الكوفي، عن محمد بن عبد الله بن زرارة،
عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر
عليه السلام قال: كان في بني إسرائيل عابد وكان محارفا تنفق عليه امرأته، فجاءها
يوما فدفعت إليه غزلا فذهب فلا يشترى بشئ، فجاء إلى البحر فإذا هو بصياد قد اصطاد
سمكا كثيرا، فأعطاه الغزل وقال: انتفع في شبكتك، فدفع إليه سمكة فأخذها وخرج بها
إلى زوجته، فلما شقها بدت من جوفها لؤلؤة فباعها بعشرين ألف درهم.
- أحمد بن محمد بن أحمد، عن علي بن
الحسن، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن محمد بن الفضيل،
عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان
في بني إسرائيل رجل عابد وكان محارفا لا يتوجه في شئ فيصيب فيه شيئا، فأنفقت عليه
امرأته حتى لم يبق عندها شئ، فجاؤوا يوما من الايام فدفعت إليه نصلا من غزل وقالت
له: ما عندي غيره انطلق فبعه واشتر لنا شيئا نأكله، فانطلق بالنصل الغزل ليبيعه
فوجد السوق قد غلقت، ووجد المشترين قد قاموا وانصرفوا، فقال لو أتيت هذا الماء
فتوضأت منه وصببت علي منه وانصرفت، فجاء إلى البحر وإذا هو بصياد قد ألقى شبكته
فأخرجها وليس فيها إلا سمكة رديئة قد مكثت عنده حتى صارت رخوة منتنة، فقال له:
بعني هذه السمكة وأعطيك هذا الغزل تنتفع به في شبكتك، قال: نعم، فأخذ السمكة ودفع
إليه الغزل، وانصرف بالسمكة إلى منزله، فأخبر زوجته الخبر، فأخذت السمكة لتصلحها
فلما شقتها بدت من جوفها لؤلؤة، فدعت زوجها فأرته إياها فأخذها فانطلق بها إلى
السوق فباعها بعشرين ألف درهم، وانصرف إلى منزله بالمال، فوضعه فإذا سائل يدق الباب
ويقول: يا أهل الدار تصدقوا - رحمكم الله - على المسكين، فقال له الرجل: ادخل فدخل،
فقال له: خذ إحدى الكيسين، فأخذ أحد الكيسين وانطلق، فقالت له امرأته: سبحان
الله بينما نحن مياسير إذ ذهبت بنصف يسارنا، فلم يكن ذلك بأسرع من أن دق السائل
الباب فقال له الرجل: ادخل فدخل، فوضع الكيس في مكانه، ثم قال: كل هنيئا مريئا،
إنما أنا ملك من ملائكة ربك، إنما أراد ربك أن يبلوك فوجدك شاكرا، ثم ذهب.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [494 و 497]
تاريخ النشر : 2024-08-15