أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير مجمع البيان
قال الطبرسي رحمه الله: روى الكلبي، عن
أبي صالح قال: ألقت طريفة الكاهنة إلى عمرو بن
عامر الذي يقال له مزيقيا بن ماء السماء، وكانت قد رأت في كهانتها أن سد مأرب سيخرب،
وأنه سيأتي سيل العرم فيخرب الجنتين، فباع عمرو بن عامر أمواله وسار هو وقومه
حتى انتهوا إلى مكة فأقاموا بها وما حولها، فأصابتهم الحمى وكانوا ببلد لا يدرون
فيه ما الحمى، فدعوا طريفة وشكوا إليها الذي أصابهم، فقالت لهم: قد أصابني الذي
تشتكون وهو مفرق بيننا، قالوا: فماذا تأمرين ؟ قالت: من كان منكم ذا هم بعيد وجمل
شديد ومزاد جديد فليلحق بقصر عمان المشيد، فكانت أزد عمان، ثم قالت: من كان منكم
ذا جلد وقسر وصبر على أزمات الدهر فعليه بالأراك من بطن مر، فكانت خزاعة. ثم
قالت: من كان منكم يريد الراسيات في الوحل
المطعمات في المحل فليلحق بيثرب ذات النخل، فكانت
الاوس والخزرج. ثم قالت: من كان منكم يريد الخمر والخمير والملك والتأمير وملابس
التاج والحرير فليلحق ببصرى وعوير، وهما من أرض الشام، وكان الذين سكنوها آل جفنة
بن غسان. ثم قالت: من كان منكم يريد الثياب الرقاق والخيل العتاق وكنوز الارزاق
والدم المهراق فليلحق بأرض العراق، وكان الذين سكنوها آل جزيمة الابرش ومن كان
بالحيرة وآل محرق.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [147]
تاريخ النشر : 2024-08-14