أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي عيسى والسيدة مريم عليهما السلام/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
بإسناد العمري، عن آبائه، عن علي عليه
السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قال: مر أخي عيسى عليه
السلام بمدينة وفيها رجل وامرأة يتصايحان فقال: ما شأنكما
؟ قال: يا نبي الله هذه امرأتي وليس بها بأس، صالحة، ولكني أحب فراقها، قال: فأخبرني
على كل حال ما شأنها ؟ قال: هي خلقة الوجه من غير كبر، قال لها: يا امرأة أتحبين
أن يعود ماء وجهك طريا ؟ قالت: نعم، قال لها: إذا أكلت فإياك أن تشبعي لان الطعام
إذا تكاثر على الصدر فزاد في القدر ذهب ماء
الوجه، ففعلت ذلك فعاد وجهها طريا.
- وقال صلى الله عليه وآله: مر أخي
عيسى عليه السلام بمدينة وإذا في ثمارها الدود، فشكوا إليه ما بهم، فقال: دواء هذا
معكم وليس تعملون، أنتم قوم إذا غرستم الأشجار صببتم التراب ثم صببتم الماء، وليس
هكذا يجب، بل ينبغي أن تصبوا الماء في أصول الشجر ثم تصبوا التراب لكيلا يقع فيه
الدود، فاستأنفوا كما وصف فذهب ذلك عنهم.
- وقال صلى الله عليه وآله: مر أخي
عيسى عليه السلام بمدينة وإذا وجوههم صفر، وعيونهم زرق، فصاحوا إليه وشكوا ما بهم
من العلل، فقال: دواؤه معكم، أنتم إذا أكلتم اللحم طبختموه غير مغسول، وليس يخرج
شئ من الدنيا إلا بجنابة، فغسلوا بعد ذلك لحومهم فذهبت أمراضهم.
- وقال: مر أخي عيسى عليه السلام
بمدينة وإذا أهلها أسنانهم منتثرة، ووجوههم منتفخة، فشكوا إليه، فقال: أنتم إذا
نمتم تطبقون أفواهكم فتغلي الريح في الصدور حتى تبلغ إلى الفم، فلا يكون لها مخرج،
فترد إلى أصول الاسنان فيفسد الوجه، فإذا نمتم فافتحوا شفاهكم وصيروه لكم خلقا،
ففعلوا فذهب ذلك عنهم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [320]
تاريخ النشر : 2024-07-16