أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي عيسى والسيدة مريم عليهما السلام/الإمام الصادق(عليه السلام)
الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن
أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن يحيى
بن عبد الله قال: كنا بالحيرة فركبت مع أبي عبد
الله عليه السلام فلما صرنا حيال قرية فوق الماصر قال: هي هي، حين قرب من الشط وصار
على شفير الفرات، ثم نزل فصلى ركعتين، ثم قال: أتدري أين ولد عيسى عليه السلام
؟ قلت: لا، قال: في هذا الموضع الذي أنا فيه جالس، ثم قال: أتدري أين كانت النخلة
؟ قلت: لا، فمد يده خلفه فقال: في هذا المكان، ثم قال: أتدري ما القرار وما الماء
المعين ؟ قلت: لا، قال: هذا هو الفرات، ثم قال: أتدري ما الربوة ؟ قلت: لا، فأشار
بيده عن يمينه فقال: هذا هو الجبل إلى النجف، وقال: إن مريم ظهر حملها وكانت
في واد فيه خمسمائة بكر تيعبدن، وقال: حملته تسع ساعات، فلما ضربها الطلق خرجت
من المحراب إلى بيت دير لهم فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة فوضعته فحملته فذهبت
به إلى قومها، فلما رأوها فزعوا فاختلف فيه بنو إسرائيل فقال بعضهم: هو ابن الله،
وقال بعضهم: هو عبد الله ونبيه، وقالت اليهود: بل هو ابن الهنة، ويقال للنخلة
التي أنزلت على مريم: العجوة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [216]
تاريخ النشر : 2024-07-16