النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/عقيدة النبوة الخاصة/معجزات الرسول/الإمام الصادق (عليه السلام)
علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
هشام بن الحكم، عن أبى عبد الله (عليه السلام)
قال: لما استسقى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وسقي الناس حتى قالوا: إنه الغرق، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده وردها:
" اللهم حوالينا ولا علينا " قال: فتفرق السحاب، فقالوا يا
رسول الله استسقيت لنا فلم نسق ثم استسقيت لنا فسقينا، قال: إني دعوت وليس لي في ذلك
نية، ثم دعوت ولي في ذلك نية .
- علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن
جعفر بن بشير، عن رزيق أبي العباس، عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال: أتى قوم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول
الله إن بلادنا قد قطحت وتوالت السنون علينا، فادع الله تبارك وتعالى يرسل السماء
علينا، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمنبر فاخرج واجتمع الناس فصعد
رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودعا، وأمر الناس أن يؤمنوا، فلم يلبث أن هبط جبرئيل
(عليه السلام) فقال: يا محمد أخبر الناس أن ربك قد وعدهم أن يمطروا يوم كذا وكذا،
وساعة كذا وكذا، فلم يزل الناس ينتظرون ذلك اليوم وتلك
الساعة حتى إذا كانت تلك الساعة أهاج الله عزوجل ريحا فأثارت سحابا، وجللت السماء
وأرخت عزاليها، فجاء اولئك النفر بأعيانهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا:
يا رسول الله ادع الله لنا أن يكف السماء عنا، فإنا قد كدنا أن نغرق، فاجتمع
الناس ودعا النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر الناس أن يؤمنوا على دعائه، فقال
له رجل من الناس: يا رسول الله أسمعنا فإن كل ما تقول ليس نسمع، فقال: قولوا: اللهم
حوالينا ولا علينا، اللهم صبها في بطون الاودية وفي نبات الشجر ، وحيث يرعى
أهل الوبر، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا.
- من كتاب الدلائل تصنيف عبد الله بن جعفر
الحميري بإسناده عن الصادق (عليه السلام) قال: طلب قوم من قريش إلى النبي (صلى الله
عليه وآله) حاجة، فقال: إنكم تمطرون غدا، فأصبحت كأنها زجاجة وارتفع النهار،
قال: فأتاه رجل عظيم عند الناس، فقال: ما كان أغناك عما تكلمت به أمس ؟ ما رأيناك
هكذا قط، فارتفعت سحابة من قبل الصورين. فاطردت الاودية وجاءهم من المطر ما جاءوا
إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: اطلب إلى الله أن يكفها عنا، فقال:
" اللهم حوالينا ولا علينا " فارتفع السحاب يمينا وشمالا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 18 / صفحة [20 و 105]
تاريخ النشر : 2024-06-17