أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/شهادة الرسول ووصيته وآخر الايام/الإمام الباقر (عليه السلام)
عن أبي جعفر
(عليه السلام) قال: لما حضرت النبي الوفاة استأذن عليه رجل فخرج إليه علي (عليه
السلام) فقال: حاجتك ؟ قال: أردت الدخول إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
فقال علي: لست تصل إليه، فما حاجتك ؟ فقال الرجل: إنه لابد من الدخول عليه، فدخل
علي فاستأذن النبي (عليهما السلام)، فأذن له، فدخل وجلس عند رأس رسول الله ثم قال:
يا نبي الله إني رسول الله إليك، قال: وأي رسل الله أنت ؟ قال: أنا ملك الموت، أرسلني
إليك يخيرك بين لقائه والرجوع إلى الدنيا، فقال له النبي: فأمهلني حتي ينزل
جبرئيل فأستشيره، ونزل جبرئيل فقال: يا رسول الله الآخرة خير لك من الاولى، ولسوف
يعطيك ربك فترضى لقاء الله خير لك، فقال (عليه السلام): لقاء ربي خير لي، فامض
لما امرت به، فقال جبرئيل لملك الموت: لا تعجل حتى أعرج إلى ربي وأهبط، قال ملك
الموت (عليه السلام): لقد صارت نفسه في موضع
لا أقدر على تأخيرها، فعند ذلك قال جبرئيل: يا
محمد هذا آخر هبوطي إلى الدنيا، إنما كنت أنت حاجتى فيها. واختلف أهل بيته وأصحابه
في دفنه، فقال علي (عليه السلام): إن الله لم يقبض روح نبيه إلا في أطهر البقاع،
وينبغي أن يدفن حيث قبض، فأخذوا بقوله.
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
المصدر : بحار الأنوار
الجزء والصفحة : جزء 22 / صفحة [533]