أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/احوال آباء النبي صلى الله عليه واله وابناؤه وازواجه واصحابه/الإمام الصادق (عليه السلام)
السندي بن محمد، عن صفوان الجمال، عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نزل رسول الله (صلى الله عليه
وآله) على رجل في الجاهلية فأكرمه، فلما بعث محمد
(صلى الله عليه وآله) قيل له: يا فلان ما تدري من هذا النبي المبعوث ؟ قال: لا،
قالوا: هذا الذي نزل بك يوم كذا وكذا فأكرمته، فأكل كذا وكذا، فخرج حتى أتى رسول
الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله تعرفني ؟ فقال: من أنت ؟ قال: أنا
الذي نزلت بي يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا فأطعمتك كذا وكذا، فقال: مرحبا بك سلني،
قال: ثمانين ضائنة برعاتها، فأطرق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساعة ثم أمر
له بما سأل، ثم قال للقوم: ما كان على هذا الرجل أن يسأل سؤال عجوز بني إسرائيل
؟ قالوا: يا رسول الله وما سؤال عجوز بني إسرائيل قال: إن
الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى (عليه السلام)
أن يحمل عظام يوسف (عليه السلام)، فسأل عن قبره فجاءه شيخ فقال: إن كان أحد يعلم
ففلانة، فأرسل إليها فجاءت فقال: أتعلمين موضع قبر يوسف ؟ فقالت: نعم، قال: فدليني
عليه ولك الجنة، قالت: لا، والله لا أدلك عليه إلا أن تحكمني قال: ولك الجنة،
قالت: لا، والله لا أدلك عليه حتى تحكمني، قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إليه:
ما يعظم عليك أن تحكمها ؟ قال: فلك حكمك، قالت: أحكم عليك أن أكون معك في درجتك
التي تكون فيها، قال (صلى الله عليه وآله)، فما كان على هذا أن يسألني أن يكون
معي في الجنة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 22 / صفحة [292]
تاريخ النشر : 2024-06-05