النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي ابراهيم عليه السلام/سؤاله احياء الموتى والكلمات التى سأل ربه وما اوحي إليه/الإمام الصادق (عليه السلام)
ماجيلويه، عن عمه،
عن الكوفي، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن صالح بن سهل، عن أبي عبد
الله عليه السلام في قول الله عزوجل: " فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم
اجعل على كل جبل منهن جزءا " الآية،
قال: أخذ الهدهد والصرد والطاووس والغراب فذبحهن وعزل
رؤوسهن ثم نحز أبدانهن في المنحاز بريشهن ولحومهن وعظامهن حتى اختلطت، ثم جزأهن
عشرة أجزاء على عشرة أجبل، ثم وضع عنده حبا وماء ثم جعل مناقيرهن بين أصابعه، ثم
قال: ايتين سعيا بإذن الله عزوجل، فتطاير بعضها إلى بعض اللحوم والريش والعظام حتى
استوت الابدان كما كانت، وجاء كل بدن حتى التزق برقبته التي فيها رأسه والمنقار،
فخلى إبراهيم عن مناقيرهن فوقعن وشربن من ذلك الماء، والتقطن من ذلك الحب،
ثم قلن: يا نبي الله أحييتنا أحياك الله، فقال إبراهيم: بل الله يحيي ويميت، فهذا
تفسير الظاهر. قال عليه السلام: وتفسيره في الباطن: خذ أربعة ممن يحتمل الكلام فاستودعهم
علمك، ثم ابعثهم في أطراف الارضين حججا لك على الناس، وإذا أردت أن يأتوك دعوتهم
بالاسم الاكبر يأتوك سعيا بإذن الله عزوجل. قال الصدوق رضي الله عنه: الذي عندي
في ذلك أنه عليه السلام امر بالأمرين جميعا، وروي أن الطيور التي امر بأخذها: الطاووس
والنسر والديك والبط.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 12 / صفحة [63]
تاريخ النشر : 2024-05-29